توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر والمُشَبَّهِينَ بالصِّفْر

  مصر اليوم -

مصر والمُشَبَّهِينَ بالصِّفْر

مصطفى منيغ

الصفر عربيُّ المصدر ابتكروه دائرة مغلقة تتدحرج إن صُنِعت كرة أو عجلة أو مُقَعَّرة كصحن مملوء بمرق، وقائمة قارة تُفَسَّرُ قيمتها إن وُضعت شمال العدد الصحيح أو يمين الفاصلة إن كانت تعني بعض كسور آتية وراءها يُستعانُ بها لضبط حساب مُدَقَّق، يُعاقَبُ صاحبه إن خرج عن المضبوط بعد العَدِّ المُدَوَّنِ في ذهن الرقيب أو المُسَجَّلِ في ورق، حسب الطريقة المعتادة أو وسط ذاكرة حاسوب جاء به زمن تعدى الناجحين فيه الصفر، إلى أمور أهم من أهم الأهم ، مُسْتوحى من أشكال القمر أو الشمس أو الأرض أو معظم النجوم السابحة بمقدار مُقَدَّر في فراغ متحرك لاتجاه يحوم لا خيال بشري يتبعه ولا عقل مخلوق كوكيل الباري في الانسان مُزود بطاقة البحث في بدايات الانطلاق، وأصعب من ذلك نهايات الاستقرار الحتمي المطلق . المتمعن الجيد في معالم الصِّفر ورموزه  ومحيطه الداخلي المغلق، وكيفيات وشروط استعماله سيصل لنتيجة مضحكة لكنها بصورة أو أخرى واقعية لحد كبير  قوامها الشبه غير المصدق، إلا باجتهاد مضني ببعض العرب كما جاء على لسان ببرهان صَدَق ، أجل الصِّفرُ يشبه بعض العرب كتصرف ونطاق، لم ينبع منهم إلا لكونه فكرة تمخضت في مُخَيِّخِ طال عليه المقام داخل بيداء تُقَرِّبُ المُتواجد فيها بسكونها الرهيب وقساوة مناخها للخواء سبب الضياع فينجى بأعجوبة أو يصيبه الحمق  يستعين به عن حذف التوازن والانسياب مع أي شيء لبصره المتذبذب طرق .

... يُقال عن مصر أنها تخلت عن العرب نحن معها أن كانن مَن كان منهم كالصفر المذكور ، متى امتلأت أحشاؤهم من خيراتها نهضوا للرقص في مَأْتَم يتطلب أخذ العزاء بالقرب من قبور ، وإن جاعوا تصايحوا حنينا لأيام الجاهلية الأولى عسى ذاك الزمن المغمور ، يزورهم بخيامه السوداء وأيادي خدام مشكوك في جنسهم أكانوا رجالا أو إناثا ترش "كانون" النار بالبخور ، لإحضار عفاريت تصنع لهم أجواء الفرح والسرور .

مصر دفعت الثمن غاليا لنصرة العرب ، ظن الراحل جمال عبد الناصر في تبشيره بالقومية العربية طوال حياته أنه قادر على جعلهم كلمة واحدة  وبالتالي قوة يُحسب لها ألف حساب، وروج لها بإمكانات مادية مصرية حتى جر على وطنه عداء وغضب كبريات الدول تتقدمهم الولايات المتحدة ، وخاض انطلاقا من ذلك حروبا مُضنية كلفت الاقتصاد المصري مالا طاقة له به ومنها حرب اليمن الخارج منها بخسارة مُدوية لعدم تقييم تقديراته الجيدة لما تختزنه اليمن من طاقات تفضل معها الموت الآف المرات على الانجرار وبالقوة (مهما كان حجمها) خلف تبعية مهما كان هدفها أو الاسم الذي تُعَنْوِنُ به ذاتها .وحرب الستة أيام التي محت عارها معركة أكتوبر المجيدة ، وصراعات لا حصر لها، دخلتها مُرغمة وسّعت خناقها، مما أخر تنميتها، ونزل باقتصادها لأدنى المستويات لتصبح في حاجة ماسة لمساعدات حصلت عليها بشروط قللت من دورها الطلائعي وحدَّت من تحليقها في علياء العروبة التي تحولت لسلعة بائرة لا جناح عازم لاحتضانها، بما يلزم من تضحيات جسيمة تعرض أصحابها للتيهان بين كواليس المتمكنين في رقاب فقدت سمة رفع رؤوس نجوم حماس الأمس، المذاعة من "صوت العرب" أصداؤهم المدفونة بالتدرج في رمال النسيان ، وراحت النخوة الحُبلى بها قصائد شعراء امتزجت أسماؤهم ببخار فقدان الثقة في دلال العروبة ، وتقليعة شُيِّدت لأجلها واجهات في كبريات نوادي الثقافة المنتشرة في زمن نهضة أدبية لم تعمر طويلا لتنتهي لعجوز فقدت معالم محياها الصبوح كأنها ما كانت المليحة الملهمة أناس الفنون يترجمون حلاوة ملامحه لملاحم أدخلت السرور على أحاسيس من أنبهر بعلو نجاحها، حينما كانت خطباً يصغى لفحواها العالم يتحدى بها الراحل جمال عبد الناصر حكام المملكة العربية السعودية، أو محمد أنور السادات وهو يعلن أما ذهول الإسرائيليين قبل غيرهم عزمه زيارة تل أبيب كمطلع للتنصل من موقف العرب الشهير، وتكسير ذاك الرفض التاريخي المُشَيَّد صورا للقطيعة الفولاذية لأي تقارب يخص التفاهم لاسترداد ما ضاع لمصر من أراضي وكلمة لم تعد مسموعة لردح ليس بالقصير والسبب بعض العرب المشبهين بالصفر .

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

GMT 19:57 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

نهوض سوريا تهديد لإسرائيل

GMT 19:55 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

تسارع استعادة السيطرة السورية على شرق الفرات ؟

GMT 19:52 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

سورية والعائدون إليها

GMT 19:50 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

لبنان عكس الطائف بين ثلاثة مفاهيم خطيرة... وتشوّهين

GMT 22:32 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الحوثيين... ذلك الإعصار المدمر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر والمُشَبَّهِينَ بالصِّفْر مصر والمُشَبَّهِينَ بالصِّفْر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon