توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ملف المصالحة مع الإخوان مُغلق مؤقتًا

  مصر اليوم -

ملف المصالحة مع الإخوان مُغلق مؤقتًا

القاهرة - محمود حساني

تابعت باهتمام تقرير مجلة " الإيكونوميست" البريطانية، في عددها الصادر الثلاثاء الماضي، والذي جاء بعنوان "مصر على أبواب مصالحة مع جماعة الإخوان"، والتي أشارت فيه أن هناك مصادر حكومية رفيعة، صرحت لها باتجاه الدولة المصرية إلى التصالح مع جماعة الإخوان خلال الفترة المقبلة، في إطار مصالحة شاملة مع مختلف فئات المجتمع، وربط التقرير، بين قرار النظام المصري بتشكيل لجنة للعفو عن الشباب المحبوسين على ذمة قضايا سياسية، وبين الأحكام الصادرة مؤخرًا من محكمة النقض -أعلى محكمة في البلاد- بإلغاء أحكام الإدانة الصادرة في حق قيادات جماعة الإخوان، والتي كان آخرها الحكم الصادر من محكمة النقض- الاثنين الماضي- بإلغاء أحكام الإعدام والسجن المؤبد في حق الرئيس المعزول محمد مرسي وآخرين من قيادات الجماعة في قضية " اقتحام السجون ".

بعيدًا عن "الإيكونوميست" وما يُثار حولها من جانب البعض بأنها صاحبت توجهات مُعادية للدولة المصرية، لكن ما يمهني بالأساس، المعطيات الموجودة على أرض الواقع، والتي يمكن من خلال الرد على ما تضمنه التقرير، وفي اعتقادي ويتفق معي الكثير من السياسيين المعنيين بالشأن المصري، أن فكرة "التصالح مع جماعة الإخوان"، كانت بالفعل موجودة ضمن أجندات الدولة المصرية، بعد ثورة 30 حزيران/ يونيو 2013، وبالفعل توجهت الدولة آنذاك ممثلة في الرئيس السيسي، عندما كان وزيرًا للدفاع، بدعوة إلى حزب الحرية والعدالة المنحل، الذراع السياسي للجماعة، للمشاركة في بيان القيادة العامة للقوات المسلحة – في 3 تموز/يوليو 2013 - الذي ألقاه الرئيس السيسي عندما كان يشغل منصب القائد العام، واستمرت هذه الفكرة مطروحة حتى قبل فض اعتصام رابعة العدوية والنفض في 14 أب/أغسطس 2013 ، ومع اتجاه جماعة الإخوان إلى العنف وترويع الآمنيين ، ذهبت فكرة المصالحة ، كتوجه رسمي من الدولة ، حتى عادت من جديد وبقوة هذه في 21 حزيران/يونيو 2016، عندما خرج وزير الشؤون النيابية، في حوار صحافي له ، قائلاً :" أن الدستور يلزم الدولة المصرية بإجراء مصالحة شاملة مع مختلف فئات المجتمع، بما فيها جماعة الإخوان"... بالفعل هذه المرة كانت الدولة تنتوي إنهاء ملف التصالح مع جماعة الإخوان، وفي سبيل ذالك انتهت من إعداد قانون العدالة الانتقالية، وكان في طريقه إلى إقراره من مجلس النواب.

ومع تزايد حدة الغضب الشعبي والبرلماني، ورفض الجميع إجراء مصالحة مع جماعة الإخوان، في ظل تزايد الأعمال المتطرفة التي ترتكبها الجماعة في حق أبناء الدولة، أيقن النظام المصري، أن الشعب لن يقبل التصالح، ومن هنا اتخذت الدولة بإغلاق هذا الملف في اعتقادي مؤقتًا، ربما تعود فكرة التصالح مرة أخرى، ولكن ليس خلال هذه الفترة .

أما القضاء وما يصدر عنه من أحكام سواء بالبراءة أو الإدانة، لا شأن للدولة المصرية به، وخير دليل على ذلك، فمحكمة النقض التي قبلت طعون قيادات الإخوان وعلى رأسهم مرشد الجماعة محمد بديع، والرئيس المعزول مرسي، وألغت أحكام الإعدام والسجن المؤبد الصادرة في حقهم، هي ذات المحكمة التي قبلت طعن القيادي في تنظيم "بيت المقدس" المتطرف، عادل حبارة، وألغت أحكام الإعدام الصادرة في حقه، فهل هذا يُعني أن الدولة المصرية قررت التصالح مع "حبارة " ؟!.. بالتأكيد لا ..

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

GMT 19:57 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

نهوض سوريا تهديد لإسرائيل

GMT 19:55 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

تسارع استعادة السيطرة السورية على شرق الفرات ؟

GMT 19:52 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

سورية والعائدون إليها

GMT 19:50 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

لبنان عكس الطائف بين ثلاثة مفاهيم خطيرة... وتشوّهين

GMT 22:32 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الحوثيين... ذلك الإعصار المدمر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملف المصالحة مع الإخوان مُغلق مؤقتًا ملف المصالحة مع الإخوان مُغلق مؤقتًا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon