توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإرهاب الساذج

  مصر اليوم -

الإرهاب الساذج

القاهرة – أحمد عبدالله

لايشك أحد أن الإرهاب ظاهرة لعينة وسرطانية ويجب أن تقابل بكل محاولات التصدي والردع، ففي أيامنا هذه اختلفت الأنشطة الإرهابية عن سابقيها في الثمانينات والتسعينات وحتى بداية الألفيات، فالأذرع التقنية والتكنولوجية الآن أشد فتكا من الأسلحة التقليدية سهلة التعقب والوصول والإجهاض السريع.

رغم كون الإرهاب شيء سيء ومدمر وأن القائمين عليه والمتورطين فيه أقل مايعاقبوا به هو السحق والقتل "بالمثل" وفقا لما تمليه علينا شريعتنا من أن "العين بالعين" والبادئ أظلم، ولكن ولا للفكاهة موضع هنا، دعونا ننظر إلى الوجه الإيجابي في تلك الحوادث والأحداث المأسوية التي تعرضت لها البلاد مؤخرا.

بات الآن واضحا للجميع كذب الادعاءات التي كانت تقام لها المناظرات مع كبار قادة الفكر ورموز العلمانية في التسعينات، واللذين جاورا في تلك المناظرات - التي كان يصل عدد حاضريها إلى 30 ألف – رموز إخوانية وكوادر للجماعة الإسلامية، فالحديث عن السلمية واحترام الآخر وتقديس الأقلية أثبت الواقع العملي أنها كانت "شعارات" انتظرت الظروف الملائمة لكي تتحول إلي قنابل ورصاص في صدور المصريين.

أثبتت التجربة قلة حيلة وضعف الإسلاميين والمنتمين إلى التيار الإسلامي القادرين على التحور والتحول إلى إرهابيين بسهولة بالغة، فلطالما صارعوا من أجل الوصول إلى السلطة، مستخدمين مختلف الطرق "النزيه منها والدموي"، ودوما ماكانوا مطالبين بوضع حلول وبرامج واقعية لتحسين معيشة الناس، وما إن وصلوا إلي السلطة حتى استحوذوا، وما إن فقدوها حتى تحولوا إلى قنابل تسير على الأرض.

الحوادث الإرهابية الأخيرة زادت من تلاحم الشعب المصري وعززت من اصطفافه مع القيادة السياسية في البلاد، التي سبق وأن تنبأ رأس تلك السلطة الرئيس عبدالفتاح السيسي أنه سيكون هناك استفحال لهذه الجماعات التي ترقص رقصة الموت الأخيرة، وأنهم لن يقتصروا على الداخل وإنما هم "جزء من كل" مرض في عصرنا الحالي، وبالفعل عانت دول أوربية كبرى من ويلات الإرهاب الذي استطاع أن ينفذ إلى قلبها وبروع مواطنيها الآمنين.

سلسلة الاستهدافات الأخيرة أثبتت مدى قدرة الأجهزة الأمنية من رجال الجيش والشرطة على صنع البطولات، ومدى إخلاصهم وتفانيهم في عملهم وتأمينهم للمواطنين، واستعدادهم أن يكونوا في مقدمة الصفوف المدافعة عن أمن واستقرار البلاد، ولم يكن ذلك قولا دون فعلا وهي صفة المنافقين من خوارج العصر، وإنما سالت دمائهم الطاهرة وامتزجت بدماء الشهداء في مختلف المواقع والمواقف.

على الدولة الآن أن توجه دفة الأحداث لصالحها، أن تقوي من خطابها المعتز بتضحيات أبنائها، أن تكثف مراجعتها لمناهج الأزهر وتحسن من ظروف وشروط التعليم عموما وحصص الدين فيه خصوصا، أن تضرب بيد من حديد على أواصر الإرهاب من المنبع، أن تزيد من شبكة علاقاتها العالمية مع الأطراف الدولية المستهدفة للإرهاب.

GMT 09:14 2017 الجمعة ,24 شباط / فبراير

سياسيون اعتنقوا الإرهاب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب الساذج الإرهاب الساذج



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon