توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هروب من المواجهة

  مصر اليوم -

هروب من المواجهة

بقلم: محمود حساني

لفت انتباهي كثيرًا، ظاهرة طفت على المشهد خلال الفترة الأخيرة بقوة، وهي ظاهرة اختفاء نواب البرلمان المصري عن دوائرهم  الانتخابية والاحتكاك بأبناء الدائرة بعد الوعود الكثير التي قطعوها على أنفسهم في جولاتهم الانتخابية وفي مؤتمراتهم الشعبية ، بالوجود في الدائرة طوال أيام الأسبوع، بل أن بعضهم أقسم على عدم غلق هاتفه الشخصي حال نجاحه في الانتخابات وحصوله على مقعد في البرلمان .

وإحقاقاً للحق ، هي ظاهرة ليست بحديثة عن مجتمعنا البرلماني، وإنما أول من وضع أساس هذه الظاهرة المُخجلة التي لا تتناسب مع حجم المسؤولية التي يحملها النائب البرلماني، هم نواب وأعضاء الحزب الوطني المُنحل، وبما أن أغلب نواب البرلمان الحالي، هم امتداداً لنواب الحزب الوطني، بعد تغير المسميات من " من أجلك أنت "، الشعار الانتخابي للحزب الوطني خلال السنوات العشرة الأخيرة من حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك إلى الشعار الجديد " في حب مصر اتجمعنا " .

حتى في المناسبات والأفراح والأحزان، التي كان يتخذوا منها نواب البرلمان ، فرصة ويحرصوا جيداً على انتهازها، للظهور بين أبناء دوائرهم والتواصل معهم ، اختفوا تماماً عن التواجد ، واستكفى البعض منهم بتقديم واجب العزاء عبر المسؤول الإعلامي الخاص به والذي يتولى الإشراف على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، حتى هاتف نواب البرلمان، أصبح مُغلقاً بصفة دائمة أمام أبناء دوائرهم الانتخابية، وإذا كان هاتفه مفتوحاً لن يُرد لأنه يعلم أنه المتصل أحد أبناء دائرته الانتخابية .

الجميع خائف من مواجهة أبناء دوائرهم ، في ظل الفشل الذي صاحب أدائهم البرلماني ، وفي ظل عجزهم عن الوفاء بأبسط الوعود التي قطعوها أمام أبناء الدائرة ، بل أن أحد نواب الصعيد عن محافظة أسيوط ، ابتدع عُرف جديد ، أثار ضجة واسعة خلال الفترة الأخيرة ، عندما تفاجئ الإعلامي النابغ معتز الدمرداش ، خلال مداخلة هاتفية مع نائب دائرة أبوتيج في أسيوط ، وبعد مداخلة تجاوزت الـ 20 دقيقة ، تحدث فيها عن الملفات البرلمانية ، أن من قام بالمداخلة ليس النائب ، وإنما شقيقه ، وهو أمر يُخالف تماماً كل الأعراف والتقاليد البرلمانية .

بالتأكيد وعي المواطن المصري لم يُعد كما كان في الماضي ، وإذا كان البعض من نواب البرلمان، يراهنون على ضعف ذاكرة ناخبيهم ، بالتأكيد هم لا يعلمون شيئاً، وستكون النتيجة المتوقعة لهروب من مواجهة أبناء دوائرهم الانتخابية، هي السقوط الذريع في الانتخابات المقبلة .

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

GMT 19:57 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

نهوض سوريا تهديد لإسرائيل

GMT 19:55 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

تسارع استعادة السيطرة السورية على شرق الفرات ؟

GMT 19:52 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

سورية والعائدون إليها

GMT 19:50 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

لبنان عكس الطائف بين ثلاثة مفاهيم خطيرة... وتشوّهين

GMT 22:32 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الحوثيين... ذلك الإعصار المدمر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هروب من المواجهة هروب من المواجهة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon