توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

غرائبيات نواب البرلمان

  مصر اليوم -

غرائبيات نواب البرلمان

القاهرة-أحمد عبدالله

أثار أعضاء مجلس النواب المصري حالة من الزخم الواسع بسبب تصريحاتهم المثيرة للجدل منذ الأيام الأولى لدخولهم البرلمان، إلا أن الأسبوع الماضي شهد ارتفاع ملحوظ في وتيرة الآراء والتعليقات غير المألوفة التي تفجرت لتصفح عن وجهات نظر غرائبية تجاه أكثر من شأن داخلي وخارجي.

جاء أول وأغرب تلك التعليقات الصادرة عن النائب أبو المعاطي مصطفى، فبينما انخرط أعضاء اللجنة التشريعية والدستورية في مناقشات حامية الوطيس حول إلغاء عقوبات الحبس على ما يسمى "خدش الحياء العام" في القانون الجنائي، كان للنائب سالف الذكر مداخلات عصبية وردود حادة.

ومع احتدام المناقشات وإبداء عدد من النواب تخوفهم من تفشي الانحلال حال تم الغاء عقوبة الحبس في خدش الحياء، ودفاع آخرون عن مطلبهم بإلغائه انتصارا للحريات وتفويتا للفرصة على التنكيل بالمبدعين والأدباء بدعوى خدش الحياء، خرج أبو المعاطي مصطفى متحديا: الكثير من الأدباء يجيب أن يقفوا عند حدهم، وأن يتوقفوا عن إشاعة الفواحش والخروج عن النص.

تفاعل النائب أحمد سعيد رئيس لجنة العلاقات الخارجية مع النائب أبو المعاطي مصطفى الذي لا ينتمي لحزب النور السلفي، واستفزه سعيد قائلا غير عابئ: نعاقب نجيب محفوظ بقي، لينزل رد مصطفى كالصاعقة على الحاضرين بموافقته على جملة سعيد: الكثير من نصوص الكاتب نجيب محفوظ بها خدش حياء، ولو كان موجودا بيننا الان، لاستحق العقاب، ليكون التصريح الأبرز والأغرب من برلماني مصري خلال الأيام، وربما العقود الماضية.

ثم جاء بعد ذلك تاليا وكيل لجنة الشئون العربية أحمد إمبابي في تعليقه على إقرار الكونغرس مشروع قانون يدعو الإدارة الأميركية إلى معارضة أي مشروع قرار في الأمم المتحدة ضد إسرائيل.
القيادي بالبرلمان استطاع خطف الأنظار بقوله: لن تكسر أمريكا إلا بقدرة إلهية أو حرب عالمية لتكون نهايتها، فهي الحامية الأولى لإسرائيل في العالم، قبل أن يضيف "لو نملك هزيمة أميركا وإسرائيل لتوجهنا إليهم لمحاربتهم وهزيمتهم، لكن لا يستطيع العرب فعل شيء فمهما فعلنا، ومهما صوتنا ارتفع فلن تستطيع عمل شيء لأميركا".

ثم أعقبه النائب احمد الغول، وكيل لجنة حقوق الإنسان، بصياغته لمبرر مثير للاستغراب في رده على منتقدي قانون الجمعيات الأهلية قائلا "أعطوا لأنفسكم فرصة لالتقاط الأنفاس، فبريطانيا أحد قلاع الحريات في العالم وافق مجلس اللوردات لديها بقانون يسمح للسلطات البريطانية بالتجسس على المكالمات ومواقع التواصل الاجتماعي، وهو يعد  القانون الأكثر إجحافا للحقوق والحريات للمواطنين في العالم، بحسب المعايير التي قاموا هم أنفسهم بوضعها".

وتابع أنه من الغريب استجابة محركات التواصل الاجتماعي مثل جوجل وفيس بوك للقانون البريطاني لإمكانية التجسس على العملاء، رغم أنه من المفترض احترام خصوصية عملائهم، مؤكدا أن دول العالم كلها لا تتهاون في أي أمر يخص أمنها القومي على عكس ما نجد عندنا.

وهو الكلام الذي يناقض حقائق الأمور، وما سبق أن خصص له رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون مؤتمرات صحفية نفى فيها تماما تجسس بريطانيا على مواطنيها بأي شكل.

اللافت للنظر أن سيل التصريحات الغريبة بدأت منذ اللحظات الأولي، وأن مثل تلك التصرفات كانت زريعة لمقاطعة المجلس عدسة الكاميرات ومنع بث الجلسات وإذاعتها، وأنهم حتى أطلقوا تلك التصريحات الغريبة ضد بعضهم البعض، معتبرا الأمر ظاهرة لم تكن معتادة في عهود المجالس السابقة.

والمثير للاستياء في الأمر أن تلك التصريحات تخرج عن شخصيات قيادية في المجلس، وليس عن عناصر حديثة العهد بالعمل بالبرلماني، وأرى أن السبب فيها عدم مراعاة هؤلاء النواب للسياق الذي يشكلون فيه ركيزة أساسية كنواب مسئولين عن هموم الشعب وتطلعاته وما تقتضيه مصالحه التشريعية والرقابية، وليس الفرقعات الإعلامية وإثارة الجدل والزخم.

GMT 22:43 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

البرلمان المصري والمنهج

GMT 04:35 2017 الجمعة ,29 أيلول / سبتمبر

دور انعقاد برلماني جديد.. هل من جديد

GMT 18:32 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

المعادلة الصعبة بين "الإعلام والبرلمان"

GMT 08:30 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

سحر الهواري والهيئات القضائية

GMT 08:26 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

البرلمان وترتيب الأولويات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غرائبيات نواب البرلمان غرائبيات نواب البرلمان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon