توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الجمعة 28 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

بعيدًا عن السياسة (3-6)

  مصر اليوم -

بعيدًا عن السياسة 36

بقلم: محمود حساني

وسط الحياة ومشاغلها ومتاعبها، عرفت خلال هذا الأسبوع ثلاث حالات وفيات أعرف أصحابها عن قُرب، وكأنهم اجتمعوا ليعطوننا رسالة وعظة.

الأولى لشخص يبلغ من العمر 27 عامًا، صاحب كشك سجائر لا يتركه طيلة اليوم، ولا أرى حتى البسمة على وجهه، ولا أسمع له سلام إلا القليل، كثير المشاجرة والصدام مع أبويه ومع جيرانه، وحتى مع زبائنه، ومن شيّع له جنازته قليلون جدًا.
أسال الله أن يكون مات وصفحة عمله ملئية بالأعمال الصالحة في سريرته أكثر من علنته، وأن يتجاوز عن سيئاته، وأن يتغمده برحمته ويدخله الجنة بعفوه ورحمته لا بحسابه.

والثانية للحاج عبد الراضي، صاحب الـ 58 عامًا، الذي يعمل حارس عقار في أحد أحياء القاهرة الراقية، رجل أشهد أنه ظلّ طيلة حياته يكدح لقوت يومه وتربية أولاده، ولم نسمع عنه أو عن أولاده سوء، ومات طريح الفراش من مرض عان منه بعد أن أدّى رسالته كأب مربٍ لأولاده، وفي مجلس جنازته التي حضرها سكان العقار وأبناء الحي الذي كان يعمل فيه، ظلّ الجميع يتذكرون مواقفه وشهامته وكرمه، وخلقه الكريم حتى انتهى المجلس. وأسال الله أن يتغمده برحمته ويتجاوز عن سيئاته بفضل تربية أولاده ويدخله جناته بعفوه ورحمته لا بحسابه.

والثالثة لأستاذ جامعيّ متفرّغ اجتمعت فيه آية العلم والتقوى والصلاح والوطنيّة، كان مهمومًا بوطنه وأبنائه وأزماتهم، وينشر علمه ويتعب حتى آخر أيامه، وكان يذكّر طلابه وأبناءه بمن ماتوا على منصة المدرج، وهم يقدمون علمهم لأجيال مختلفة.
إنّه المعلم والمربي، الأستاذ الدكتور يحيى الجمل، إحدى العلامات الفارقة في كلية القانون في مصر والعالم العربي، الذي أثرى المكتبة العربيّة بمؤلفات لا غنى عنها لأيّ باحث، تولى مسؤولية البلاد، خلال فترة من أصعب فتراتها، بعد ثورة 25 كانون الثاني/ يناير، مع رئيس الوزراء الأسبق عصام شرف، أشهد أن هذا الرجل من القلائل  في مصر، الذي تولى منصب وهو يضع نصب عينيه على الأمانة التي تكفل بها، وأحسن حملها.

لمن لا يعرف أن الدكتور يحيى الجمل، كان من القلّة في جامعة القاهرة، الذين يقدمون علمهم فى كتب بأسعار مخفّضة بفرق شاسع لصالح الطلاب من البسطاء، مرعاةً لظروف آبائهم، وتشجيعًا لهم على الاستمرار في تلقي العلم.

وأتذكر له في أحد الأحاديث الصحافيّة، التي جمعتني به بعد ثورة 30 حزيران/ يونيو، متى ستحتلّ مصر مكانتها بين الأمم؟ فكان ردّه صريحًا وموجزًا، عندما يجتمع الجميع على حبّها والإخلاص لها، من دون أيّ اعتبار لمصالح حزبيّة أو سياسيّة، رحل الأستاذ الدكتور يحيى الجمل وبقي علمه ومؤلفاته. أسال الله أن يعفو عنه ويتجاوز عن سيئاته وأن يدخله جنته بعفوه ورحمته من دون حساب.

اجتمع الثلاثة وتفرقوا في الأعمال حسب الظاهر لنا، ولكنّهم اتفقوا على توجيه رسالة لنا وسط زحمة الحياة، أننا يومًا ما سيأتي الدور علينا، فعلينا أن نستيقظ قبل فوات الأوان، وأن نترك عملًا صالحًا ينفعنا.

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

GMT 19:57 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

نهوض سوريا تهديد لإسرائيل

GMT 19:55 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

تسارع استعادة السيطرة السورية على شرق الفرات ؟

GMT 19:52 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

سورية والعائدون إليها

GMT 19:50 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

لبنان عكس الطائف بين ثلاثة مفاهيم خطيرة... وتشوّهين

GMT 22:32 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الحوثيين... ذلك الإعصار المدمر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعيدًا عن السياسة 36 بعيدًا عن السياسة 36



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon