توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حتى لا نكون أمام فشل حكومي جديد

  مصر اليوم -

حتى لا نكون أمام فشل حكومي جديد

القاهرة - محمود حساني

ما بين مطالب بإجراء تعديل وزاري وأخرى تُطالب بالإبقاء على الحكومة وإعطائها فرصة أخرى، وبرلمان لا يعرف وجهته، كل هذا اللغط انتهى بأداء الوزراء الجُدد في حكومة المهندس شريف إسماعيل اليمين القانونية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، وإن كنت أتمنى كغيري أن يشمل التعديل الوزاري، رأس الحكومة، بعد الفشل الكبير الذي تسببت فيه سياساته غير المدروسة في ما وصلنا إليه الآن، فلا أجد سببا مقنعا على الإبقاء على المهندس شريف إسماعيل، سوى أن غيره يرفض تماما تولي المسؤولية في تلك الظروف الحرجة التي تشهدها البلاد على المستوى السياسي والاقتصادي.

فليس سرا أن هناك أكثر من 95% من الشخصيات التي تم ترشحيها لتولي حقائب وزارية في التعديل الوزاري الأخيرة، أعلنت رفضها تماما ليس لتولي المنصب بل رفضها للذهاب إلى مجلس الوزراء ولقاء رئيسه للبحث والتشاور، فهي تعلم تماما أن الظروف والإمكانيات الحالية لن تكون في صالحهم، وستكون سببا في فشلهم كما كانت سببا في فشل غيرهم.

على أي حال، أصبحنا الآن أمام مجموعة جديدة من الوزراء من المفترض أنهم يحملون في حقائبهم خططا وسياسات جديدة للملفات التي سيتولونها والتي على رأسها ضبط أسعار السلع والمواد الغذائية في الأسواق والتي تشهد ارتفاعا كبيرا كل يوم، في الوقت الذي تخرج فيه أغلب تصريحات المسؤولين بهبوط سعر الدولار الرسمي في البنوك، وهو ما يفترض أن تهبط معه أسعار السلع، فالجميع يعلم أن المواطن المصري يخوض كل يوم معارك في سبيل تدبير احتياجاته المعيشية، إذن لا بد أن يكون ملف "ضبط الأسعار وتوفير السلع"، أولى الملفات التي تعيرها الحكومة اهتماما في ظل توجيهات الرئيس السيسي بالاهتمام بمحدودي الدخل والفئات الأولى بالرعاية.

ثاني هذه الملفات، هو ملف "الاستثمار"، فلم يعد مقبولا أن يظل هذا الملف طوال السنوات الخمسة الأخيرة كما هو لا شيء طرأ عليه، في الوقت الذي تخرج فيه الحكومة بأن هناك تحسنا كبيرا في هذا الملف، دون أن نرى لذلك أثرا على أرض الواقع، فنحن بحاجة إلى تشريعات وقوانين عاجلة كقانون "الاستثمار"، لتهيئة المناخ والظروف لجلب مزيد من الاستثمارات ومنح تسهيلات للمصانع المتوقفة، فدون هذا الملف، ستشفل الحكومة، وسنجد أنفسنا أمام حكومة جديدة بعد شهور، فلن يتحسن مستوى معيشة المواطنين دون الاستثمار، ولن تنهض أوضاعنا الاقتصادية دون الاستثمار ولن يعود للجنيه المصري مكانته دون الاستثمار.

وثالث هذه الملفات هو ملف "البطالة"، ولعلّ هذا الملف مرتبط ارتباطا أساسيا بالملف الثاني "الاستثمار"، فلم يعد منطقيا، أن تظل حالة الإحباط السائدة لدى الشباب، الذي خرج في ثورتين، أملا في تغيير أوضاعه إلى مستقبل أفضل، يُتيح له الحصول على فرصة عمل، أن يظل هذا الملف كما هو بل الكارثي ارتفاع معدلات البطالة وفقا لآخر تقارير حكومية، وهو أمر يُنذر بالخطر الشديد ما لم نحسن التعامل مع هذا الملف، غير ذلك ستفشل الحكومة وسيرحل معها في المرة المُقبلة شريف إسماعيل، وسنجد أنفسنا أمام حكومة جديدة، والتي سترحل بدورها ما لم ننجح في التعامل مع هذه الملفات الثلاثة.

GMT 22:17 2017 الجمعة ,03 شباط / فبراير

حكومة غائبة وبرلمان غائب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حتى لا نكون أمام فشل حكومي جديد حتى لا نكون أمام فشل حكومي جديد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon