توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الجمعة 28 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

الحقيقة الغائبة

  مصر اليوم -

الحقيقة الغائبة

بقلم : محمود حساني

أزمة هذا الجيل من الشباب الذين تخرجوا من كلياتهم وأنهوا حياتهم العملية، أنهم منذ اليوم الأول في السنة الدراسية الأخيرة، رسموا في مخيلتهم أحلام وطموحات سيحققها بعد تخرجهم، سأحصل على إعفاء من الجيش، وسأخطب حبيبتي، وسأعمل في وظيفة مرموقة التي حلمت بها، وهي بالتأكيد أحلام مشروعة ومن حقهم تماماً، لكن الأزمة الحقيقية ، أنهم لا يبالون بالواقع ولا يعرفون معالمه، سواء كان ذلك عن قصد أو دون قصد، رغبةً منهم، في أن يعيشوا في جو الأحلام التي رسموها في مخيلتهم.

ومع أول اختبار يوجهونه مع الواقع ، يصطدمون ، أنهم فشلوا في تحقيق ما كان يصبوا إليه من الحصول على إعفاء أو تأجيل من تأدية الخدمة العسكرية ، وبعد سنة ، تمر ، بالتأكيد سيكتسبون فيها  خبرات ومواقف ، ستعيد نظرتهم في الحياة مرة أخرى ،  وسيصبح منهم ، من هو أكثر واقعية في نظرته للدنيا والحياة ، ومنهم من سيفّضل أن يعيش في أوهامه ، وهي مشكلة جيل أو أجيال في الحقيقة ، لا تود أن تعترف بواقعها ، وهم بالمناسبة أكثر اصطداما في عثرات وعقبات الحياة ، لكونهم لم يتأهلوا في التعامل معها .

 منهم من سيفكر في السفر إلى الخارج للعمل ، لا سيما إذا كان له قريب أو أخ في إحدى الدول ، وهو بالمناسبة ، عُرف سائد لدى أهالي القرى في محافظات الصعيد والدلتا ، بعد أن ينتهي أحد أبنائها من فترة التجنيد ، يسافر إلى الخارج للعمل ، ومنهم من سيفكر في تأسيس مشروع خاص له ، كمطعم أو محل لبيع وصيانة هواتف المحمول وغيرها من المشاريع السائدة.

غير أن المشكلة الأساسية ، تكمن ، في البعض بمجرد ينتهي من تأدية الخدمة العسكرية ، يرفض أي فرصة عمل تُتاح له ، لأنه يرى غير مناسبة لمؤهلاته ، أو أنها ليست الوظيفة التي ينتظرها أو تلك التي رسمها في مخيلته ، ويعود مُجدداً إلى مقعده في المقهى الذي تركه طوال عام ، هي فترة تأدية الخدمة العسكرية ، ولا حتى يُكلف نفسه بتطوير مؤهلاته والحصول على كورسات في مجاله ، مكتفياً بما درسه خلال فترة الكلية ، في الوقت الذي تُشير فيه أغلب الدراسات الحديثة ، أن الحياة العملية في الوقت الحالي ، لا تمت بأي صلة لما درسّه البعض في الكلية .

وتمّر سنوات من عمر صاحبنا ، الذي لا يبالي بواقعة ، ولا يود أن يعترف به ، ويجد من حوله ،  من أقرانه خلال فترة الدراسة ، الذين قرأوا  واقعهم مبكراً واعترفوا به ، تقدموا خطوات إلى الأمام ، وهو كما هو ، في انتظار الوظيفة المرموقة التي لم تأتي بعد .

أكرر مرة ثانية ، كل ما نحلم به خلال فترة الكلية ، هي بالتأكيد أحلام مشروعة ، وإن كان البعض يتجاوز حدود واقعه ، ويرسم في مخيلته ما هو أبعد من الواقع وإمكانياته ، وكل ما نصبوا إليه سيتحقق بأذن الله ، وهذا وعد الله لنا ، لكن علينا أولاً أن نلقي نظرة لواقعنا ، ونتدبر الأوضاع التي حولنا ، ونطور من أنفسنا ومؤهلاتنا لمواجهة الحياة وصعوباتها .

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

GMT 19:57 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

نهوض سوريا تهديد لإسرائيل

GMT 19:55 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

تسارع استعادة السيطرة السورية على شرق الفرات ؟

GMT 19:52 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

سورية والعائدون إليها

GMT 19:50 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

لبنان عكس الطائف بين ثلاثة مفاهيم خطيرة... وتشوّهين

GMT 22:32 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الحوثيين... ذلك الإعصار المدمر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحقيقة الغائبة الحقيقة الغائبة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon