توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

النقد الذاتي في البرلمان

  مصر اليوم -

النقد الذاتي في البرلمان

بقلم: أحمد عبدالله

بدأت الانتقادات تجاه مجلس النواب تظهر من داخله، لم يعد الأمر مقتصرًا علي منصات التواصل الإجتماعي، أو البرامج والمحطات الفضائية التييري رئيس البرلمان علي عبدالعال أنها تناصبه شخصيا العداء، وتريد هدم الدولة ومؤسساتها، فليس أكثر دلاله علي الأحوال المضطربة تحت القبة من ملاحظات النواب أنفسهم، اللذين قالوا ماهو نصه عقب قرار الحكومة برفع سعر تذكرة المترو: إحنا اللي إدينا الفرصة للحكومة من البداية، الحكومة تجرأت علينا، وندعو رئيس المجلس إلي تصحيح الوضع، أيضًا قال أحد النواب: نصرخ بمشكلات الناس تحت القبة، ونضع يد المسئول علي بؤرة فساد، وياليتنا "محلك سر"، وإنما نفاجئ بتفاقم الأوضاع واستشراء مزيد من الفساد والإفساد.

مجلس النواب الذي يضم تركيبة فريدة من نوعها، وغير معتادة تحت قبة البرلمان الذي يعود لما قبل 150 عام، لديها فرصة رائعة في إثبات انحيازها للمواطن، والدكتور علي عبدالعال الذي يبرر له البعض – لأسباب نتفهمها – صعوبة المهمة أمامه، لايستجيب لدعوات تعديل أداء البرلمان، ويرفض في أحيان كثيرة "توسعة صدره" لتقبل النقد.

وبات أقل الاختلافات في وجهات النظر تقابل بتعنيف شديد وتهديد واضح، يعقبه إحاله إلي لجنة القيم وهيئة المكتب، وهو مايوحيبملايدع مجال للشك بأن "السمفونية" لاتعزوف بتناغم كامل تحت القبة، وأن الأداء في حاجة مستمرة إلي المراجعة والنقد الذاتي، وهو مابدء بعض النواب القيام به بالفعل.

وفي رأي أية أنتقادات تأتي للنواب من الداخل ستكون أكثر نفعًا للنواب مما لوجاءت تلك الملاحظات من "الشارع"، فالناس قد تترك الفرصة مرة تلو الأخري للمسئولين، ولكنهم لاينسون ذلك أبدًا، وأكثر مايثير غضب رجل الشارع العادي أن يكون هناك خلل في مؤسسة ما، ويعاند القائمين عليها ويصفوا الأحوال بأنها الأروع والأفضل.

نريد أن نري داخل البرلمان قوي للمعارضة وليس بمعناها التقليدي، وإنما معارضة علي كل مايعتبر خروجا عن اللائحة والأعراف والتقاليد البرلمانية، نريد ان نري تصويب وإصلاح بالفعل لا هدم وإنتقاد غير بناء، فنحن لانهدف من وراء ذلك إلا لصلاح أحوال المؤسسة التشريعية الأعرق في الوطن العربي والشرق الأوسط، وعلي رئيس البرلمان أن يكون أول من يدفع في هذا الطريق.

عبدالعال عليه أن يتنازل عن كافة الخصومات مع أعضاء معروفين بـ"مشاكساتهم" داخل البرلمان، عليه أن يستوعب ذلك ويهضمه، وأن يدرك بأنها "الديمقراطية" وحدها هي التي ستطيل من عمر أي تجربة، وأن الرفض والتصلب إزاء الآراء المخالفة، لن يجني سوي الخسارة، ومزيد من الانشغال بأمور فرعية والبعد عن متطلبات الشارع.

GMT 10:04 2017 الأربعاء ,24 أيار / مايو

تعدّد الأجهزة الرقابية "بيروقراطية الزير"

GMT 14:41 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

الحكومة والبرلمان وجهًا لوجه

GMT 13:14 2016 الجمعة ,09 كانون الأول / ديسمبر

"الحتميات المؤجلة" للبرلمان المصري

GMT 03:07 2016 الأحد ,31 تموز / يوليو

من يحاسب البرلمان وأعضائه ؟

GMT 22:25 2016 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

إلغاء العقوبات هل يشجع على ازدراء الأديان ؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النقد الذاتي في البرلمان النقد الذاتي في البرلمان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon