بقلم : محمود حساني
أجد نفسي هذه المرة ، ممتنعًا وبكامل إرادتي عن الحديث في السياسة ، ليس بأمر الطبيب ، ولا بأمر الحب كما قال عبدالحليم حافظ ، ولكن بأمر الأصول والواجب والإنسانية .
في وسط عالم مملوء بشخصيات حاقدة وحاسدة ونامقة ، لا تمت للإنسانية بصلة ، تجدها في عمل الخير ، وتحاول بكل ما أوتيت من علاقات ، إظهار أعمالها الخيرية ، وهي في الحقيقة ، أشباه بني آدمين ، ظاهرهم غير باطنهم ، المصلحة والمادة ، دافعهم في المقام الأول والأخير ، ومع ذلك هؤلاء هم أصحاب التواجد ، نجدهم ضيوف دائمة على شاشات التلفاز ، وأصحاب كراسي في البرلمان .
هناك آخرين بعيدون تمامًا عن الأضواء بكامل إرادتهم ، على الرغم ما لديهم من علاقات واسعة ، يسيرون على نهج أبائهم في طريق الخير ، لا يريدون جزاءً ولا شكورًا ، تجدهم في قرى أقصى صعيد مصر ، بجوار أصحاب الحالات الإنسانية ،يتأثرون بما يرون ويتألمون لألمهم .
من هؤلاء الشخصيات ، التي تعاملت معها عن قُرب ، ومنذ اللحظة الأولى التمست فيها الصفات الجميلة من النقاء والطيبة والوجه الحسن سيدة الأعمال نجوى البارون ، ست بمليون راجل ، كافحت من أجل بناتها ، حتى أصبحوا نماذج مرموقة في المجتمع ، في ظل أهوال العمل وضغوط الحياة والأسرة ، لم تنسى حق أهلها البسطاء في الصعيد ، فدافعت عن حقوقهم وساعدت على تحقيق أحلامهم ، لم تجلس في مكانها المناسب حتى الآن ، لأنها خلاف غيرها ممن يجدون الظهور ، فأصبحوا وزراء ونواب ، لكنها وجدت في قلوبنا ، مكانة لاتتسع إلا غيرها .
الصفات الجميلة ، أصبحت عملات نادرة في هذا الزمن ، من الصعب أن نجد من يحملها في مجتمعنا ، ننخدع في الظاهر ، بوجوه جميلة لكن في الباطن يصدق عليهم قول الشاعر "فلا يغرَّنكَ الوجهُ الجميلُ فكم في الزهرِ سمٌ وكم في العُشْبِ عقارُ" ، عن النقاء والطيبة والوجه الحسن نجوى البارون.