توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جزار من أيام السادات

  مصر اليوم -

جزار من أيام السادات

بقلم أكرم علي

أثناء مروري في أحد مناطق الجيزة وفؤجت بإغلاق محل جزارة شهير يعرفه الكثير في هذه المنطقة، ولكن الغريب في المشهد أنه تم تعليق لافتة فوق اسم المحل تحمل العبارة الآتية "نداء إلى الجزارين الشرفاء رجاء اغلاق محلاتكم والإضراب عن بيع اللحوم لارتفاع أسعارها، ومناشدة المواطنين مقاطعة اللحوم حتى تنخفض أسعارها" وهو أمر يدعو إلى الاستغراب خاصة وأن تأتي الخطوة من جزار وليس زبون كما جرت العادة والمتوقع أن يحدث.

بالحديث مع صاحب محل الجزارة الحج طارق سلامة، قال لي إن سعر كيلو اللحم اقترب من 120 جنيها وهو ما لا يستطيع المواطنون تحمله وشراء اللحوم وبناء عليه ستظل اللحوم في الثلاجات ولا تجد من يشتريها إلا القليل منهم فضلا عن الشعور بالمواطنين الغلابة الذين لا يستطيعون شراء نصف كيلو لحم بعد ارتفاع أسعارها بهذا الشكل الجنوني، وبناء عليه قرر سلامة اغلاق المحل ودعوة باقي الجزارين للإضراب مثله حتى تنخفض أسعار اللحوم.

هذا الموقف ذكرني بما رواه لي والدي أيام الرئيس الأسبق محمد أنور السادات أنه أمر بإغلاق محلات اللحوم لمدة شهر حتى يتم تخفيض أسعارها على المواطنين وذلك بعد أن زاد سعر الكيلو عن جنيه فقط، ولكن المقاطعة أحدثت نتائج هائلة وقتها وانخفض سعر كيلو اللحوم ولكن في الوقت الحالي مع زيادة الاستهلاك والحاجة لم تكن هناك مقاطعة حقيقية للمنتجات فهناك من يعمل على شراء ما يريد ولا يقاطع من أجل ارتفاع الأسعار وإن الفقير يقاطع ذلك إجباريا وليس خياريا وبالتالي لم تؤثر المقاطعة على أسعار السلع.
 الأمر المثير للدهشة أن يناشد الجزار، المواطنين بالعودة إلى مبادرة الرئيس الراحل أنور السادات عندما طالب الشعب بمقاطعة اللحمة عندما ارتفع سعرها إلى 3 جنيهات ، وأن المبادرة نجحت وأصبح كيلو اللحمة 2 جنيه ونصف، وكان الأولى أن يقاطع المواطنون أولا اللحوم بعد ارتفاع أسعاره وليس الجزار هو من يناشد للمقاطعة.

المقاطعة يجب أن تصل إلى كافة السلع التي شهدت زيادات جنونية في الفترة الأخيرة وليست اللحوم فقط، فالأسعار أصبحت تنتشر كالنار في الهشيم ولا أحد يعد يتحملها ويتنازل كل يوم عن سلع أساسية يحتاجها في حياته اليومية ولكن لا يستطيع أن يقدر عليها، فأتمنى أن تفعل الحكومة المصرية دور الرقابة على الأسواق لحماية المواطنين من جشع التجار المستمر.

GMT 11:15 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

مش عايزين ياميش ومكسرات

GMT 08:18 2017 الإثنين ,13 آذار/ مارس

رجل الشوكولاتة .. ثم رجل الفراخ واللحمة

GMT 22:45 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

حين يتعاطف "الإخوان" مع إرهابي

GMT 05:38 2016 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مع أم ضد رفع الدعم

GMT 03:25 2016 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار ونار الأسعار

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جزار من أيام السادات جزار من أيام السادات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon