توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رحل عن دنيانا وبقيت اكتشافاته

  مصر اليوم -

رحل عن دنيانا وبقيت اكتشافاته

محمود حساني

"إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث؛ صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له".. صدق رسولنا الكريم ، صلوات ربي وسلامه عليه ، مؤكد أن جسد العالم المصري الدكتور أحمد زويل ، هو فقط من غادر الدنيا ، أما علمه لم ولن يرحل ، وسيبقى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، في خدمة العالم والإنسانية ، مؤكد بوفاته ، فقد العالم بأسره ، عالماً مُجداً ومجتهداً ، انتفع العالم بعلمه ، كما أسهمت اكتشافاته بشكل كبير في نفع البشرية .
رحل زويل عن عالمنا ، بعد صراع طويل مع المرض اللعين ، وترك لمصر ولشعبها وللأجيال المقبلة ، إرثاً عظيماً، وهي مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا ،  ذلك الصرح الشامخ ، الذي يتعلم فيها المئات من الطلاب العرب والمصريين النابغين ، ويستفاد منها العشرات من الباحثين والعلماء ، مؤكد هؤلاء سيكملون مسيرته العلمية ، وسيخرج من بين صفوفهم ، يوماً ماً، زويلاً جديداً ، ليرفع اسم مصر والعرب عالياً مرة أخرى وسط الأمم .
لقد كان زويل ، الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999 ، يؤمن إيماناً مطلقاً بأن العلم هو السبيل الوحيد أمام العرب للنهوض والرقي والتقدم ، لذا كان حريص كل الحرص خلال السنوات الثلاثة الأخيرة من عمره ، على إعادة إحياء مشروعه القومي ، وهي " مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا " ،  وسط إنشغال الجميع بالصراعات السياسية ، كان يعمل في صمت ، من أجل أن يخرج مشروعه إلى النور ، لم يستسلم للعقبات والعراقيل التي وُضعت في طريقه ، أبان عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك ، وعاد مُجدداً إلى مصر بعد ثورة 25 كانون الثاني/ يناير ، لتحقيق حلمه الذي ظل يراوده طوال 11 عاماً ، وعاد بصحبته العديد من العلماء المصريين في الخارج ، الذين سارعوا من أجل العودة إلى وطنهم للمشاركة في تحقيق هذا الحلم ، وإخراج أجيال شابة من الباحثين والعلماء.
 
ظل زويل ، حتى الثواني الأخيرة من عمره ، وهو يصارع المرض ، يبذل قصارى جهده لمتابعة مدى تنفيذ الأعمال البحثية والإنشائية في المدينة ، وكانت آخر وصاياه خلال لقائه مع عدد من الصحافيين والإعلاميين ، خلال زيارته الأخيرة لمصر عام 2015 ، " الدين لله والوطن للجميع ومدينة العلوم والتكنولوجيا لكل المصريين " ، مشدداً على ضرورة الحرص والعناية بها من بعده .
أشهد بأن "زويل" ، كان صادقاً ومخلصاً في حبه لبلده ، لم ينس وطنه يوماً في ظل ما كان يتمتع به  من مكانة علمية رفيعة، في الولايات المتحدة الاميركية، ولم يحاول استغلال مصر وابتزازها كما فعل غيره ، حريص كل الحرص على دعمها ، وإعلاء من قيمة العلم بها فكان دائماً حريصًا على دعم المتفوقين علمياً طوال الوقت.
 
سيظل الدكتور أحمد زويل خالداً في ذكرى الجميع بعدد من المواقف والمقولات التي ستظل تحمل اسمه عندما يطلقها غيره، والتي كان أبرزها وأهمها:-"الأوروبيون ليسوا أذكى منا ولكنهم يقفون ويدعمون الفاشل حتى ينجح... أما نحن فنحارب في الناجح حتى يفشل-إن التاريخ لن يغفر لهذا الجيل أن يترك الامة العربية في حالها الراهن".
 
 كان ومازال وسيستمر رقماً صعباً في المعادلة الكيميائية وسيكون اسمه وعلمه دائماً في معامل العلوم والكيمياء على مستوى العالم...رحم الله أحمد زويل ، وأسكنه فسيح جناته، وغفر  له بقدر ما قدمه للإنسانية من علم .
 

 

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

GMT 19:57 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

نهوض سوريا تهديد لإسرائيل

GMT 19:55 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

تسارع استعادة السيطرة السورية على شرق الفرات ؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحل عن دنيانا وبقيت اكتشافاته رحل عن دنيانا وبقيت اكتشافاته



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon