توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نحن أو الإسكندنافيون

  مصر اليوم -

نحن أو الإسكندنافيون

الإعلامية / نرمين المفتي

بشرى سارة من المفوضية العليا ( المستقلة ) للانتخابات بتسجيل 33 حزب عراقي جديد !! و قريبا، ربما بعد الانتخابات العامة سيؤمن السياسيون للناخب العراقي حاجاته من الأحزاب، و سيكون لكل 10 عراقيين حزب يمثلهم او يرغمهم على ان يمثلهم. حدث إنساني لا يوجد حتى في الدول الإسكندنافية التي تعتبر الأكثر تطورا في العالم في توفير الحاجات الأساسية للمواطن مثل الصحة و التربية و التعليم و حقوق الإنسان و السكن اللائق و الصناعة و الزراعة و ضمان اجتماعي، لكنها و كما يبدو من عدد الأحزاب السياسية العراقية متخلفة بتوفير الحق السياسي لمواطنيها من خلال عدد كاف من الأحزاب السياسية..
ماذا يعني ان يكون لكل مواطن سكن يليق بالإنسان دون ان يكون لديه نايب / نايبة يمثله في البرلمان و يلعلع صوته ليل نهار او يعمل بصمت لدرجة لا يحضر بها جلسات المجلس.. ماذا يعني ان يكون لديه نظام تربوي- اجتماعي متطور و حديث دون ان يكون لديه نايب / نايبة لا يبالي بأطفال الشوارع الذين يزداد عددهم يوميا ، لانه يدافع عن الحرية الشخصية و من سابع المستحيلات أن يصادر حرية طفل قرر ترك الدراسة و اللجوء الى الشارع ليساعد نفسه و ربما عائلته. ماذا يعني أن يكون لديه نظام نقل متطور ومسؤولين سياديين يتنقلون بالدراجات الهوائية و ليس لديه نايب / نايبة هيبة يتنقل بموكب سيارات رباعية الدفع مصفحة و مضللة.. ماذا يعني لدية نظام صحي متطور و ليس لديه مستشفيات ترغمه على صعود السلالم و لا توفر له أدوية لدغ الثعابين مثلا مما ينهي حياته بسرعة و يخلصه من مصاعب الحياة اليومية.. ماذا يعني لديه زراعة متطورة تستخدم السماد العضوي او يحذر ان الهرمونات و السماد الكيمياوي استخدما في انبات المنتوج و قد يتسبب تناوله بالسرطان و ليس لديه مسؤول زراعي يعمل على راحة الفلاح و إبعاده عن العمل في الحقل بعدم توفير الظروف الصالحة للزراعة الحديثة و يداري أعصاب المستهلك و لا يشير الى استخدام الكيمياويات كي لا يقلق من السرطان.. ماذا يعني نظام تربوي حديث و في كل صف 15 طالب و ليس لديه مدارس خدمت بذريعة الإعمار و تترك كما هي دون إعادة بناء لخلق ذكريات للطالب من جهة و من جهة اخرى يداوم مع 70 طالبا في صف واحد مما يقوي علاقات الصداقة و الزمالة و كذلك يتعود على التواضع في الجلوس على أرضية الصف لعدم توفر الرحلات . ماذا يعني ان يكون لديه نظام تأمين اجتماعي مما يوفر كل مستلزمات العيش الكريم و بضمنه السكن و الراتب للعاطلين عن العمل و ليس لديه سياسيين يتناحرون و يرغمونه على النزوح و العيش في المخيمات حيث لا جدران بيوت يفصل عنهم الفضاء و لا أجهزة منزلية حديثة ليبتعدوا عن تلوث المدن و يعيشوا حياة مع الطبيعة ,
و ماذا يعني ان يكون لديهم جواز سفر يمكنهم من دخول حوالي 140 دولة دون تأشيرة دخول و ليس لديه سيطرات تمنعه من دخول هذه المحافظة او تلك مما يرغمه ان يؤكد من يكون و بالتالي يشعر انه ما يزال حي يرزق.
لا تصح الحياة بالرفاهية التي توفرها حكومة منتخبة ديمقراطيا و تحكم و عينها على المعارضة لتلبية كل ملاحظاتها ( المعارضة ) وصولا إلى اعتبار الكماليات ضروريات مما يسهل الحياة جدا دون أي مصاعب بحيث الشخص يولد و يكبر و تعيش و يموت دون أن يشعر بالتعب.. نحن هنا في العراق، علينا أن نشكر الظروف التي خلقت لنا متاعب تلو أخرى و كلما أنقذتنا الرعاية الإلهية منها و قبل أن يبتكروا لنا أخرى جديدة نحمده سبحانه أننا ما زلنا أحياء .. و هذا يحدث أحيانا في اليوم لمرات عدة.. و بصراحة و بلا بطر، و بعد قراءة هذه المقارنات، نحن أم الاسكندينافيين ؟

 

GMT 13:45 2016 السبت ,27 آب / أغسطس

معاني ضائعة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحن أو الإسكندنافيون نحن أو الإسكندنافيون



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon