بقلم أكرم علي
بعد حملة الإعلامي "عمرو أديب" بعنوان "الشعب يأمر" لتخفيض السلع أمام المواطنين بعد زيادة الأسعار الفترة الماضية، وتوقعت أن تكون حملة إعلامية فقط مستهلكة ولن تحقق أهدافها مثل الحملات السابقة، إلا وأن وجدت توقعات مختلفة تماما عن توقعاتي، وبالفعل بعد القيام بجولة على عدد من الأسواق في محافظتي الجيزة والقاهرة وتم رصد خفض العديد من السلع الأساسية بنسبة ما بين 20 و25 % وخاصة على المنتجات التي لا يمكن الاستغناء عنها في أي منزل مثل الأرز والسكر والألبان والزيت والدقيق.
وعملت عدد من الشركات المنضمة لحملة "الشعب يأمر" لتخفض السلع الغذائية وبالاتجاه لعدد من المتاجر الشهيرة في الجيزة والقاهرة وجدت تخفيضات جيدة للغاية ووصل سعر الدجاج من 20 إلى 22 جنيهاً حسب وزن الدجاج، ولكل فرد فرختين على أقصى تقدير، والسكر بخمس جنيهات، ومتواجدين بالقاهرة والجيزة، ولكل مواطن اثنين كيلو سكر فقط حتى لا يستغل الأمر التجار ويحصلوا على عدد كبير من السكر لبيعه في الخارج للمواطنين بأسعار تصل إلى 10 و12 جنيها.
الأمر الأخر الذي أسعدني شخصيا هو رضاء المواطنين والشعور بأن هناك من يشعر بهم سواء من التجار أو الحكومة بعد زيادة الأسعار العالية خلال الفترة الأخيرة، ولم تسعى الحكومة لتخفيض الأسعار من خلال تفعيل الرقابة على الأسواق أو بتخفيض المنتجات في المجمعات الاستهلاكية إلا إن حملة الشعب يأمر تعد الحملة الأقوى والأبرز بين الحملات التي سعت لتخفيض الأسعار خلال الفترة الماضية.
أتمنى أن تستمر حملة الشعب يأمر خلال الشهور المقبلة وأن يكون هناك تخفيض على الأسعار باستمرار للشعور بالمواطنين التي زادت الأعباء عليهم بعد تطبيق قانون القيمة المضافة ورفع الاسعار استغلالا من التجار واستغلال الأزمات أيضا لتحصيل المكاسب، وعلى الجانب الأخر لابد أن تعمل الحكومة المصرية على مراقبة الأسعار في الأسواق ومنع استغلال التجار وافتعال الأزمات مثل أزمة السكر الأخيرة واختفائه من الأسواق ومن متاجر التموين ووصل سعره في الأسواق الصغيرة إلى 10 و12 جنيها وهو ما لا يستطيع المواطن تحمله الذي يستخدم أكثر من كيلو سكر شهريا.