توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدوري والتطرف وكمال الشناوي

  مصر اليوم -

الدوري والتطرف وكمال الشناوي

القاهرة – أحمد عبدالله

تعيش مصر الآن واحدة من أكثر فتراتها سخونة ، حيث أن التطرف الأسود يطل برأسه مصاحبًا أزمات اقتصادية طاحنة، وعلى الدولة أن تستعين بـ"حزمة حلول غير تقليدية" ، إن كانت تريد صلاحًا في الأحوال وتنتعاشًا في الأوضاع ، يشعر بها الناس في الداخل ، والمجتمع الدولي في الخارج.

ونقصد بكلمة "حزمة" مجموعة متعددة ومتنوعة من الإجراءات والإستراتيجيات وليست رؤية واحدة أو حل دون غيره ، ونقصد بـ"غير تقليدية" أن تكون مغايرة لأول ماقد يطرأ علي الأذهان عند الحديث عن "مكافحة التطرف".

لا شك أن الحلول والاستعدادات المتعلقة بكل ماهو أمني بشكل صريح "مطلوبة"، ويتم وضعها في الحسبان رقم واحد وقبل كل شئ ، نعم ولكنها ليست كل شئ، في عام 2017 وبكل ماطرأ على البشر من متغيرات على الصعيد التكنولوجي والفكري والاجتماعي، فما كان يصلح سابقًا لم يعد يجدي بفعالية حاليًا.

إذن نحن نحتاج إلى مجموعة من الحلول إلى جانب الأمنية، ونحتاجها تواكب متغيرات المجتمع، وعلينا أولًا دراسة الاتجاهات التي تشكل تفكير المجتمع، وتساهم في تكوين الفرد الذي ينشأ ليصبح متطرف ، ماهي الظروف التي دفعته لذلك، وما الذي ساهم في تطوره بشكل سريع، وماذاغاب عن محيطه لو حضر لغير من مساره.

تحتاج بكل تأكيد إلى "فن جيد"، تحتاج الدولة فورًا إلى رفض كل ماهو مبتذل، تحتاج أن تعيد إلى الشاشة المصرية قيمتها ووزنها مرة أخرى، تحتاج أن تتاح الفرصة أمام أجيال موهوبة تمتلك إمكانيات حقيقية، لتعيد إلى مصر "قوتها الناعمة" مرة أخرى ، تحتاج إلى يوسف وهبي وكمال الشناوي وإسماعيل يس، نحتاج إلى أن نخرج من مستنقع أفلام البلطجة والعشوائيات، وسينما الأكشن والرومانسي المبتذل.

تحتاج مرة أخرى عبدالحليم حافظ ومحمد فوزي ومحمد عبدالوهاب، تحتاج إلى أن تقاتل من أجل ذلك ، وأن تعظم من دور قصور الثقافة ودور الأوبرا ، تحتاج إلي أن تصل بذلك إلى "عمق الصعيد"، تحتاج أن "تمنع" الموسيقي الهابطة ومطربي الفيديو كليب الفارغ وموسيقي العصابات أو المتعارف عليها بـ"المهرجانات، ليلتف الناس مرة أخرى أمام فنون تنفعهم وتهذب مشاعرهم وترقق قلوبهم.

التعليم ومناهج التعليم المتأخرة وتكدس الفصول وهروب التلاميذ وغش الامتحانات قد يكون أخطر من مائة خلية متطرفة ، علينا النهوض بالتعليم، الزحام في الشوارع، وعدم الرقابة على الأسواق، وغياب الرعاية الصحية، وتردي الخدمات المقدمة إلى المواطنين، كلها أمور ضاغطة على المواطن الذي لن يتردد أن يسلم نفسه إلى شيطان اليأس والجمود وجماعات التطرف الهدامة.

تحتاج إلى رياضة حقيقية وأن تفتح آفاق للشباب لتفريغ الطاقات، نعم الدوري المصري قد يكون له دور في مكافحة التطرف ، صعد اللاعبين الموهوبين، أنفق ببذخ على الاستعدادات الفقيرة حتى الآن في إخراج المباريات وإظهارها بالشكل اللائق ، استضف الفرق الكبرى وطور من إعلامك الرياضي ، تحتاج إلى أن تعود المسارح مرة أخرى ، وأن تتوفر الأماكن العامة أمام الناس للتنزه والاستجمام.

وقد تعتبر تلك "الحزمة" رفاهيات ، وقد تصطدم بواقع مرير لدولة تعاني اقتصاديًا من عشرات الأعوام ، ولكن دعونا نجرب إلى جانب الحلول الأمنية الهامة، عناصر أخرى متناغمة قد تشكل منظومة متكاملة تخلق بيئة طاردة ورافضة للتطرف.

 

GMT 03:41 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

في غزة وباليرمو.. صمود لفلسطين وليبيا ونجاح لمصر

GMT 16:55 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

"عقار جودة" وتسريب الأراضي الفلسطينية إلى المستوطنين

GMT 19:08 2018 السبت ,21 تموز / يوليو

هل الجنسية المصرية حقا للبيع؟

GMT 13:19 2018 الخميس ,31 أيار / مايو

محافظ المنيا...سيارتك تعود للخلف

GMT 21:31 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

كيف تغيرت خريطة الرموز على يد "الملك صلاح"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدوري والتطرف وكمال الشناوي الدوري والتطرف وكمال الشناوي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon