توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الوصيَّة.. الدَّفن في مصر

  مصر اليوم -

الوصيَّة الدَّفن في مصر

أكرم علي

"على أن يدفن جثمانه في مصر حسب وصيته قبل الوفاة".. إنها الجملة الشهيرة التي تذكر دائما حين يتوفى أحد المصريين خصوصا من العلماء والمشهورين بأن يتم دفنه في مصر حسب وصيته، وكأن مصر ليست إلا مقبرة كبيرة تسع من أبنائها ملايين، هذه الفكرة أصبحت مرسخة لدى المصريين في الخارج الذين يغادرون بلادهم في طريقهم إلى تحقيق النجاح والبحث العلمي وغيرها من الأدوات التي تحقق الذات، وبعد سنوات طويلة أول شيء يوصي به أن يتم دفن جثمانه في مصر بلده الأم.

لماذا أصبحت مصر هي المدفن وليس الحياة التي يجب أن يعيشها المصريون أبناؤها سواء من العلماء والموهوبيين في المجالات كافة؟ إذا بحثت عن العباقرة من العلماء تجد آلافا منهم يفيدون أوطانا غير وطنهم مصر، هناك المئات من العلماء المصريين في الولايات المتحدة الأميركية وكندا وغيرها من الدول الأوروبية يستفيدون منهم ومن علمهم؛ لنجد المهندس المصري هاني عازر الذي صمم شبكة قطارات ألمانيا، والعالم المصري في وكالة ناسا الأميركية الدكتور عصام حجي، والدكتور فاروق الباز، والدكتور مصطفى السيد، وغيرهم كثير تجدهم في الخارج تركوا مصر صغارا ويعودوا لها في نعوش مغلفة بعلم بلادهم.

بعد نموذج الدكتور أحمد زويل ومغادرته مصر منذ حقبة السبعينات وصولا لحصوله على الجنسية الأميركية وبقائه في الولايات المتحدة، حتى عاد إلى مصر محمولا في نعشه حتى يتم دفنه في مصر حسب وصيته، وندم المصريون شعبا ومسؤولين على عدم الاهتمام بالدكتور زويل مثل هذا الاهتمام الذي وجدته أسرته بعد وفاته، ولماذا لم تستفد مصر من علمه وتجاربه؟ أتمنى أن تعمل الحكومة المصرية بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي سريعا وفي أقرب وقت على استدعاء علماء مصر في الخارج ودعمهم والاهتمام بهم مع تحقيق نجاحهم في الخارج أيضا، وليس انتظار عودتهم موتى إلى بلدهم الأم.

الدليل على ما أقول حين جاء وفد من علماء مصر في الخارج قبل أسابيع عدة ولم يهتم بهم المسؤولون سواء بالتقاط الصور معهم ودعمهم بالكلام المعسول دون تقديم أي تجارب للاستفادة من علمهم، فقد جاءوا لعرض ما يمكنهم تقديمه في خدمة الوطن، إلا أن الباب كان مغلقا في وجوههم كالعادة ولم يستفيدوا من زيارتهم لمصر إلا لقاء أحبابهم وأقاربهم. أتمنى أن تتغير الرؤية وأن تكون مصر حاضنة أولادها وليست مستقبلة جثامينهم.

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

GMT 19:57 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

نهوض سوريا تهديد لإسرائيل

GMT 19:55 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

تسارع استعادة السيطرة السورية على شرق الفرات ؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوصيَّة الدَّفن في مصر الوصيَّة الدَّفن في مصر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon