توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحدث التركي المدبلج

  مصر اليوم -

الحدث التركي المدبلج

عبد المنان الميزي

قد لا أستطيع إثبات ما سأسرده في هذه المقالة، ولكن هيَ محاولة لقراءة الحدث من وجهة نظر شخصية والتنفيس مع الآخرين عن إحساس خالجني في لحظة، والحدث التركي والانقلاب الفاشل وتحويل المسلمين إلى فريقين متناقضين أو فرق متناقضة، فمنهم من فرح لهذا الفشل ومنهم من تذمَّر، ومنهم من تحفَّظ ومنهم من غَلا غلوًّا كبيرًا وأنا شخصيا كنتُ فرحًا لهذا الفشل ولي مبرر شخصي الذي سأبدأ به هذا الجزء من المقالة، وهو أن تركيا تمثل قوة في خارطة الدول الإسلامية كمسمى خصوصا بعد تدهور الوضع المصري، وكذلك انهيار السور العراقي من الجانب الشرقي، واحتدام الوضع في الساحة السورية شمالًا، وأيضًا شريك استراتيجي حتى الآن في المنطقة. وتظل تركيا قوة لا يستهان بها في كيان الأمة الإسلامية السنية إضافة إلى أنها قوة اقتصادية وسياسية ضاربة في المنطقة؛ ومن هُنا بدأ التخطيط لتدمير هذه القوة باستهداف شعبها المسلم على وجه التحديد وإشغاله بحرب داخلية وزرع الفتنة بين أطيافها المختلفة وإخراجها من البيت الإسلامي السني. ونعلم ما تفعله إيران ومن الدول المتحالفة معها للقضاء على الإسلام والمسلمين من كل الجهات بعد فشلهم الأكبر في الإطاحة بالقوة الكبرى وأعني السعودية . فبعد يأسهم من كسر لب الإسلام السعودي الصلب اتجهت خططهم للأطراف وإضعافها تمامًا كما يحدث شرقًا في العراق وجنوبًا في اليمن وشمالًا في سورية وغربًا في مصر؛ وبما أن شعب تركيا المسلم السني هو القوة المساندة الأقوى في المنطقة قد يقف دفاعًا عن المقدسات الدينية وحماية السعودية فكان لزامًا زعزعة أمن تركيا من الداخل وإشغال الشعب التركي بداخله لضمان عدم تدخله في حال الانقضاض على السعودية . ومتى ما تم تدمير هذه القوة إسلاميا فإننا سنكون مكشوفين أمام الأعداء، فكانت المفاجأة أن نجح الشعب التركي في درء المفسدة عن وطنه وأثبت أنه أقوى داخليا وخارجيا ما أصاب المخطط الفارسي بصداع وكذلك القوى العظمى مثل أميركا وروسيا والدول المتحالفة ضد الإسلام والمسلمين . لنعود للحديث عن الشعب التركي الذي كانت كلمته الفصل في هذا الحدث .. يقول البعض إن الحدث "فبركة" من أردوغان وثُلته رغم أن هناك تحقيقات متواصلة كشفت وتكشف خبايا أخرى لم تكن في الحسبان، عمومًا لا يهمني ذلك الآن فالجزء الذي يهمني أكثر هو أن الشعب التركي كان ذكيا بتصرفه . لأسباب وإن كان الداعي إلى ذلك أوردوغان أو سببًا في ذلك من خلال "سكايب"، وقال البعض إن أردوغان يختبر حب شعبه له، وقال البعض الآخر إن أوردوغان فعل ذلك لتصفية بعض الحسابات مع بعض التيارات التي سُميت بعيد الاعتقالات التي حدثت وتحدث، وقالت فئة أخرى إن أردوغان أراد إشغال المجتمعات بالحادثة للتمويه على تطبيعه مع إسرائيل، ورفع الضغط عنه وكسب استعطاف الغالب من الشعوب وتحديدا المسلمة وهو الأقرب وقد تحقق له ذلك بنسبة كبيرة، وهذا لغاية في نفسه لا أعلم ما هيتها ولكن سآتي على ذكر ذلك تخمينًا مع احتمال الخطأ والصواب في الجزء الثاني من مقالي . المهم أن الشعب التركي كان منطقيا لقلب الانقلاب على المنقلبين بهدف منطقي وهو الحفاظ على المكتسبات الاقتصادية والأمنية والقفزات الواضحة في النمط المعيشي التي تحققت لبلاده في فترة وجيزة وما كان لديه خيار إلا أن يحافظ على هذه المكتسبات ويحافظ على وطنه من الدمار البديهي المتوقع في حالات مثل هذه، والأدلة المشهودة من واقع الأحداث الجارية في الجوار والأقطار . وسأنهي هذا الجزء من مقالتي بالأهم في المشهد التركي وهو الشعب التركي الذي سطر موقفًا يحتذى به وأتمنى أن يتم استنساخ هذا الموقف في الشعوب العربية التي لديها نزاعات، وغرس فكرة أن الوطن أهم في كل الأحوال وأن الحفاظ على المقومات الأساسية للمعيشة السلمية وحياة مستقرة وحقن الدماء والصبر على الظروف المعيشية، وقبل هذا وذاك الحفاظ على الدين والأعراض هو الأهم؛ وبالتالي منع المغرضين من الدخول في العمق الأمني وزرع الفوضى والتناحر كما يحدث في الدول المتأزمة التي استحكم العدو منها وينهش في لحمها كيفما شاء وفقدت السيطرة على الوضع الداخلي لها بعدما دخلها المخالفون وزرعوا الخلاف وتمكنوا من التحكم .

 

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

GMT 19:57 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

نهوض سوريا تهديد لإسرائيل

GMT 19:55 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

تسارع استعادة السيطرة السورية على شرق الفرات ؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحدث التركي المدبلج الحدث التركي المدبلج



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon