توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر والسعودية صمام أمان المنطقة

  مصر اليوم -

مصر والسعودية صمام أمان المنطقة

القاهرة - محمود حساني

تابعت باهتمام شديد الأزمة الراهنة بين مصر والمملكة العربية السعودية، على خلفية قرار شركة "أرامكو" السعودية بوقف إمداداتها من شحنات البترول إلى مصر لهذا الشهر، البعض يرى أن هذا القرار ردًا على موقف مصر وتأييدها للقرار الروسي في مجلس الأمن حول الأزمة السورية، والبعض الآخر أتخذ من الأزمة فرصة لتحقيق مآربه القديمة للوقيعة بين مصر والسعودية.

وكلاهما مخطئ، فلا قرار وقف إمداد شحنات البترول لمصر، مرتبط بموقفها تجاه الأزمة السورية، ولا من يسعى إلى الوقيعة بين مصر والسعودية، سينجح بل ستبوء بالفشل كغيرها من المحاولات السابقة، فقرار "أرامكو" السعودية، بوقف إمداداتها أُتخذ في مطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وهو ما يعني بوضوح قبل تصويت مصر على قرار المشروع الروسي في مجلس الأمن.

فمن يجهل قوة ومتانة العلاقات التي تجمع بين مصر والسعودية، عليه أن يعود إلى التاريخ، فهو كفيل لكي يعرفها حجمها وعمقها وأنها أكبر من أي خلاف عارض في وجهات النظر، وارد أن يحدث بين الأشقاء، لكن لن يصل بأي حال إلى الوقيعة كما يتوهم البعض.

فالمملكة تعي تماماً مصر وأهميتها بالنسبة لهم، وهذه الرؤية ليست وليدة الوقت الراهن ، وإنما ترجع منذ عصر المغفور له الملك عبد العزيز آل سعود بكل وضوح الأهمية الاستراتيجية للعلاقات المصرية السعودية وانتهى إلى مقولته الشهيرة " لا غنى للعرب عن مصر – ولا غنى لمصر عن العرب " فمنذ أن بدأ المغفور له بناء الدولة السعودية الحديثة في عام 1902 حرص على إيجاد علاقة قوية مع مصر ، وعلى هذا النج سار من بعده أبنائه إلى وقتنا الراهن.

ولا يمكن للتاريخ أن يغفل مواقف المملكة تجاه مصر، فهي أول من أيدت مطالب مصر الوطنية، في جلاء القوات البريطانية عن الأراضي المصرية ووقفت إلى جانبها في الجامعة العربية والأمم المتحدة وجميع المحافل الدولية .وأثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 وقفت المملكة بكل ثقلها إلى جانب مصر في كل المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية ، وعقب العدوان الإسرائيلي على الدول العربية مصر وسورية والأردن عام 1967، كان الملك فيصل بن عبد العزيز ، أول من دعا بضرورة الوقوف إلى جانب الدول الشقيقة المعتدى عليها وتخصيص مبالغ كبيرة لتمكينها من الصمود.

وسجلت حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973، واحدًا من المواقف الفارقة في تاريخ علاقات البلدين، عندما اتخذت المملكة قراراً بوقف إمدادات البترول للدول الداعمة لإسرائيل.

والتاريخ الحديث يسجل بأحرف من نور، مواقف المملكة تجاه مصر في أحنك الظروف، فالن ينسى الجيل الحالي من المصريين، أن السعودية أول من أعلنت تأييدها لثورة 30 حزيران / يونيه ، ولن ينسى رسالة المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أي اعتداء أو مساس بمصر هو مساس بالسعودية " ، وعلى نهجه سار الملك سلمان بن عبد الغزيز، الذي استكمل مسيرة الدعم لمصر. فمصر والسعودية هما ركيزتان أساسيتان في المنطقة  وصمام أمان لما تواجهه من مخططات ومؤامرات.

 

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

GMT 19:57 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

نهوض سوريا تهديد لإسرائيل

GMT 19:55 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

تسارع استعادة السيطرة السورية على شرق الفرات ؟

GMT 19:52 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

سورية والعائدون إليها

GMT 19:50 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

لبنان عكس الطائف بين ثلاثة مفاهيم خطيرة... وتشوّهين

GMT 22:32 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الحوثيين... ذلك الإعصار المدمر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر والسعودية صمام أمان المنطقة مصر والسعودية صمام أمان المنطقة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon