توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الخسارات المجانية للبرلمان المصري

  مصر اليوم -

الخسارات المجانية للبرلمان المصري

القاهرة-أحمد عبدالله:

فرصة رائعة لاحت للبرلمان المصري لكي يحسن من صورته التي تعاني من تشوهات شديدة بالشارع المصري، ولكي يعوض رصيده الذي أصابه نزيف حاد طوال مدة دور الانعقاد الأول، وذلك من خلال انتخابات اللجان النوعية للبرلمان والبالغ عدده 25 خاصة بمختلف المجالات السياسية والاقتصادية الخدمية منها والدبلوماسية.

تنص اللائحة الداخلية للبرلمان على إجراء انتخابات داخلية للجان البرلمان كل دور انعقاد جديد يستغرق حوالي عام، وتكمن أهمية اللجان في أنها تشكل حلقات وصل بين البرلمان والمواطن والحكومة، تحال إليها مشروعات القوانين المتعلقة بملفات البلاد الطارئة، تدرسها وتجهزها وتبدي فيها الرأي، ثم تحيلها إلى عموم النواب للتصويت وتكون قوانين جاهزة لخدمة المواطنين والبلاد.

كانت الانتخابات على مناصب تلك اللجان تتم بشكل آلي متفق عليه مسبقا في اجتماعات مغلقة أدارها بحرفية الحزب الوطني الحاكم للبلاد، حيث يتم تحديد رئيس ووكيلي وأمين سر اللجنة وحسم أسمائهم قبل الانتخابات التي كانت تجري شكليا وليس في استحقاقات حقيقية.

برلمان الدكتور علي عبدالعال يتمتع بتركيبة داخلية مختلفة وإن كان أغلبها لا يغرد خارج سرب التوجه العام للسلطة المصرية الحاكمة حاليا، ولكن هناك تنويعات كانت قادرة علي تشكيل لجان نوعية تتمتع بالكفاءة والحالية، فهناك شباب ونساء وخبرات وعسكريين وبرلمانيين مخضرمين، كانوا قادرين علي صنع مشهد انتخابي رائع ومتوازن لو كانت أتيحت لهم الفرصة كاملة.

ثارت أمنيات بين المراقبين والخبراء أن تجري الانتخابات بتلقائية وعفوية وبحسب قوة وكفاءة المتقدمين لها، وأن يثبت البرلمان الذي يحتفل بمرور 150 عام علي إنشاءه أن حاضره لا يختلف عن ماضيه الحافل بسجل الإنجازات والنضالات التشريعية والسياسية.

جاءت الرياح بما لا تشتهي سفن المتابعين للبرلمان، من حيث التربيطات الانتخابية المسبقة والتدخل الواضح لرسم خريطة اللجان وحسم نتيجة المناصب المؤثرة فيها قبل بدء الانتخابات، كما جري الإطاحة بمن لم يكونوا علي وفاق كامل مع رئيس البرلمان علي عبدالعال، وتقريب المحسوبين عليه والمؤيدين لسياساته على طول الخط.

جرى حشد نواب الأغلبية البرلمانية بائتلاف دعم مصر وتوجيههم مسبقا بالتصويت لصالح أسماء بعينها "مرضي عنهم"، والتصويت العقابي لآخرين "مغضوب عليهم" حظر علي الأعضاء تماما دعمهم أو مساندتهم بأي شكل.

لأول مره في تاريخ المجلس يصل أعضاء لجنة واحدة إلى ستين عضو انتقل أغلبهم إلي لجنة "حقوق الإنسان" صبيحة يوم الانتخابات، للتصويت من أجل ضابط الشرطة السابق علاء عابد، لتولي رئاسة اللجنة التي أزعجت الجميع خلال الدور الأول برئاسة النائب أنور السادات، كما جري الحشد "لأهل الثقة" النواب أسامة هيكل وبهاء أبو شقة وأحمد سعيد وسعد الجمال بلجان الإعلام والعلاقات الخارجية والعربية والدستورية، وتحدثوا جميعا بلهجة الواثق المنتصر قبل الانتخابات بأيام عديدة.

في حين جرت مشادات وانسحابات واعتراضات حادة من جانب بعض النواب بسبب تلك التربيطات والتنسيقات المعدة سلفا، ليفقد البرلمان الحالي مزيد من نقاطه، ويخسر مكاسب كان من الممكن أن تصب في صالحه وتعوض غيابه الفادح عن قضايا الشارع العاجلة.

 

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

GMT 19:57 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

نهوض سوريا تهديد لإسرائيل

GMT 19:55 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

تسارع استعادة السيطرة السورية على شرق الفرات ؟

GMT 19:52 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

سورية والعائدون إليها

GMT 19:50 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

لبنان عكس الطائف بين ثلاثة مفاهيم خطيرة... وتشوّهين

GMT 22:32 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الحوثيين... ذلك الإعصار المدمر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخسارات المجانية للبرلمان المصري الخسارات المجانية للبرلمان المصري



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon