توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التطوع.. الفضيلة المنسية

  مصر اليوم -

التطوع الفضيلة المنسية

محمود حساني

كنت في طريقي لإجراء حديث صحافي، مع إحدى الشخصيات السياسية البارزة، للحديث عن الوضع  الملتهب في المنطقة، وقعت عيني على مجموعة من الشباب، يدخلون الابتسامة على الكبار، من خلال توزيع الهدايا البسيطة على المارّة، ويدخلون البهجة والسرور على الأطفال من خلال توزيع قطع الحلوى عليهم.
ولفت انتباهي حجم الهمة والعزيمة التي يتمتع بها هؤلاء الشباب، فدفعني  الفضول لسؤالهم ينتمون لمن ؟! في البداية كنت أعتقد أن هؤلاء مجموعة من الشباب تابعين لحزب سياسي، يستعد  للمنافسة على انتخابات المحليات، المُقرر إجراؤها نهاية العام الجاري، فمثل هذه المشاهد تعودنا على مشاهدتها من شباب جماعة "الإخوان" المحظورة، الذين يستغلون الحاجة والعوزة، للظهور في المناسبات، للتحقيق أهدافهم السياسية، غير أن هؤلاء – خلاف ذلك – مجموعة من الشباب والشابات، يحملون نفس المبادئ والأفكار والأهداف، ألا وهي مساعدة الغير ورسم البسمة والسعادة على وجوه كل من يقابلونه، ولم يكتفوا بذالك، بل يخصصون يوماً في الأسبوع  لزيارة أصحاب المناطق الفقيرة والنائية لتقديم يد العوة والمساعدة. كما لفت انتباهي أنهم ينتمون إلى الطبقات الاجتماعية الراقية، وعند سؤالي عن سبب قيامهم بذالك؟! في الوقت الذي ينتمي فيه أغلبهم لطبقات اجتماعية راقية، اتفقوا جميعاً أن حياتهم قبل العمل التطوعي، ليس بها أي متعة أو اكتشاف، تسير كل يوم على نفس اليوم التقليدي، الذهاب إلى الجامعة والعودة إلى المنزل والخروج إلى الكورسات وقضاء وقت مع الصحبة في النوادي والكافيهات، لذا قرروا أن يخرجوا من دائرة  الملل، والاستمتاع بالعمل التطوعي .
العمل التطوعي، تلك الفضيلة المنسية والغائبة عن حياتنا، في زحمة الأحداث والصراعات اليومية على متطلبات المعيشة، فلهذا النوع من العمل لذة ومتعة لا يدركها، إلا كل من تطوّع من أجل غيره، فلا يوجد في هذه الحياة أجمل من أن يهب الإنسان أشياءً ثمينة للآخرين دون أي مقابل، ولا يوجد أغلى على الإنسان من وقته وماله، لهذا فأن يهب الإنسان جزءاً من وقته للآخرين، أو أن يهبهم جزءاً من ماله لهو خيرٌ من الدنيا وما فيها، فنفسيّة هذا الإنسان أفضل بكثير من نفسيّة الإنسان الأناني الّذي يسعى خلف نفسه ولا يدركها، أعلم جيداً عزيري القارئ حجم التحديات والمسؤليات الواقعة على عاتقك، لكن من الواجب علينا في ظل زحمة الحياة، ألا ننسى ما أمر به ديننا الحنيف من مساعدة الغير والوقوف معهم ، وتصديقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على مسلم يسر الله عليه وكان الله فى عون العبد ما دام العبد في عون أخيه". وقال -صلى الله عليه وسلم- "من مشى في حاجة أخيه كان خيراً له من اعتكاف عشر سنوات". بالتأكيد عزيزي القارئ لن نخسر إذا خصصنا جزء من حياتنا ووقتنا من أجل الآخرين .

 

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

GMT 19:57 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

نهوض سوريا تهديد لإسرائيل

GMT 19:55 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

تسارع استعادة السيطرة السورية على شرق الفرات ؟

GMT 19:52 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

سورية والعائدون إليها

GMT 19:50 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

لبنان عكس الطائف بين ثلاثة مفاهيم خطيرة... وتشوّهين

GMT 22:32 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الحوثيين... ذلك الإعصار المدمر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التطوع الفضيلة المنسية التطوع الفضيلة المنسية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon