توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعيدًا عن السياسة "2-6"

  مصر اليوم -

بعيدًا عن السياسة 26

بقلم- محمود حساني

مراقبة الآخرين.. من أسوء أنواع العادات التي ابتلت بها مجتماعاتنا العربية في ظل الانتشار الواسع لوسائل الاتصال وشبكات التواصل الاجتماعي، فهناك من يقضي الساعات أمام شاشات الكمبيوتر، لا يفعل شيئًا ولا يكتسب معلومة جديدة ولا حتى صديقًا جديد يُضاف إلى قائمة أصدقائه، سوى أن يتصفح صفحات الآخرين من الأصدقاء والزملاء وخلافه، لا ليطمئن عليهم، بقدر ما يدفعه فضوله إلى معرفة إلى أين وصلوا ؟ وماذا طرأ على حياتهم ؟، بل أن البعض للأسف الشديد، أصبح يتلذذ ويستمتع بالمصائب التي يتعرضون لها، ويصيبهم الألم والحسرة مع كل تقدم يحققونه، ويقضي ساعات الليل ليقارن نفسه بهم، ويتسأل كيف وصلوا إلى ذالك؟ في الوقت الذي جمعتنا مدرسة وجامعة واحدة وتخرجنا منها سويًا.

بالتأكيد عزيزي القارئ، هناك فرق، بين من يقضي ساعات يومه على مواقع التواصل الاجتماعي، لا يكتسب شيئًا، وبين من يقضي ساعات يومه وهو يبحث عما هو جديد في مجاله، ويكتسب خبرة ومعلومة جديدة، غير شاغلًا باله بمراقبة الآخريين والتلذذ بأخبارهم والتحسر على نجاحاتهم.

فلا مراقبة الآخرين ستفدينا، ولا معرفة أخبارهم ستهمنا، إذا وضعنا أمام أعيننا، هدفنا الذي نسعى إلى تحقيقه، فالكل منا قدرات وإمكانيات، مهما حاول البعض أن يقلل منها، أنت فقط من يحسن استغلالها وأنت وحدك فقط مسؤول عن إهدارها. توقفت أمام دراسة تضمنتها أحد الأبحاث العلمية الصادرة حديثًا من أحدى الجامعات الأميركية حول " مقارنة أنفسنا بالآخرين "، أثبتت أن من نعتقد أنهم يعيشون حياة سعيدة خالية من المشاكل والعقبات، يعيشون في الواقع حياة حزينة لا تخلوا من العقبات والمصاعب، فالجميع يُعاني من تقلبات الحياة، وهي سنة من سنن الحياة كما جاء في القرآن الكريم " وتلك الأيام نداولها بين الناس "، فلا سعادة دائمة ولا حزن مستمر، غير أن الفرق بيننا هو " التحدي والإصرار "، فهناك من يتحدى الظروف والصعاب، وهناك من يصر على أن يبقى على ما هو عليه، ويستمر في مراقبة الآخرين، وما يحققونه من نجاح وتقدم.

فمراقبة الآخرين، بقدر ما هي إضاعة واستنزاف لأغلى كنز نملكه في هذه الحياة السريعة " الوقت "، بقدر ما تصيبنا بالإحباط والتعاسة، وقد تصل – لا قدر الله- في حال الاستمرار إلى أن نتعرض لأمراض جسدية.

فإذا كنت عزيزي القارئ، في بداية حياتك العملية فمن غير المنطقي أن تقارن نفسك بزميل له خبرة سبقتك بأعوام، لأنك في هذه الحالة تتجاهل أنه هو أيضا بدأ من الصفر في يوم من الأيام.

وصدق الشاعر سلم الخاسر في أحد بيوت الشعر التي نثرها : من راقب الناس مات همًا وفـــــــــاز باللـــذة الجســـور"، ويقول مصطفى محمود: "لو دخل كل منا قلب الآخر لأشفق عليه ولرأى عدل الموازين الباطنية برغم اختلال الموازين الظاهرية ولما شعر بحسد ولا بحقد ولا بزهو ولا بغرور"، فعلينا ألا ننشغل بمراقبة الآخرين، ونتركهم لحال سبيلهم، وننشغل بأنفسنا وبمستقبلنا، فمازال أمامنا الكثير..

GMT 06:32 2016 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"تعويم الجنيه" وتداعياته على المواطن

GMT 04:01 2016 السبت ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حكومة شريف إسماعيل حان وقت رحيلها

GMT 07:47 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

تحيا الأمة بشبابها

GMT 08:44 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

التطوع.. الفضيلة المنسية

GMT 10:21 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

150 عام على البرلمان المصري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعيدًا عن السياسة 26 بعيدًا عن السياسة 26



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon