بقلمم أكرم علي
تحدثت مصادر مطلعة على ملف النقل عن خطة زيادة أسعار تذكرة مترو الأنفاق، خلال الفترة المقبلة، وأن هناك اتجاه لإقرار تعريفة جديدة للأسعار، وفقًا لشريحتين، إحداهما درجة أولى، والأخرى عادية، بسعر جنيهان وجنيه ونصف، وأن الشركة قامت بلصق شريط أصفر فسفورى على أول عربتين خلف كابينه القيادة، لتحمل طابع عربات درجة اولى، وهي صاحبة السعر الأعلى.
وبحسب المصادر، فإنه تقرر تشكيل مجموعات من الأمن الإداري لشن حملات على عربتي الدرجة الأولى، وفرض غرامات فورية تصل إلى 50 جنيهًا، على المتهربين من شراء تذكرتها، أو حاملي تذاكر باقي العربات، وسيتم إضافة نفس اللون الأصفر على تذاكر الدرجة الأولى، لتصبح مميزة عن التذاكر العادية، وسيتم إصدارها من شبابيك خصصت لذلك، دون الحاجة إلى نظام جديد لإصدار التذاكر في الوقت الحالي.
بعد الاطلاع على هذا الإعلان، هناك العديد من الأسئلة التي أثارت ذهني، ولم أجد لها إجابات وافية تستطيع أن تحقق ما أريد، أولاً ما هي الميزة التي ستقدم في العربات ذات الدرجة الأولى عن باقي العربات الأخرى، ولنفترض أن العربة الدرجة الأولى مكيفة، فالقطار بالفعل الآن بالكامل مكيف لباقي العربات، وإنها ليست ميزة إضافية، ولنفترض على سبيل المثال أنه سيتم تشغيل خدمة الإنترنت المجاني في العربات المميزة، فهو أمر صعب أن يتم التحكم فيه، إلا بوضع كلمة سر على كل تذكرة، حيث تغطي خدمة الانترنت مسافة 100 متر، وهو ما سيصعب الأمر بتغيير كلمة السر كل يوم حتى لا يتم تداولها بين الركاب جميعًا.
السؤال الثاني هو كيفية مواجهة أصحاب التذاكر المنخفضة السعر، والذين يستقلون عربات الدرجة الاولى، فسيتم الاحتياج إلى مئات الملاحظين، الذين سيتابعوا الأمر، وهو ما يزيد العبء والتكلفة، والأمر الآخر هو كيفية قيام الملاحظ بالتجول في العربتين في كل محطة، ومراقبة تذاكر كل الركاب، حيث لا تكفي مدة سير المحطة للتأكد من كل التذاكر للمتواجدين في العربة.
إن منظومة المترو تحتاج لتحديث مختلف تمامًا، رفع التذكرة بشكل موحد، مع تعزيز الخدمة، وأن يتم تقسيم التذكرة حسب المحطات، مثل أي دولة، دون أن يكون هناك سعر موحد للتذاكر، وأن يكون هناك سعر لوقت الذروة، مثل الدول الأخرى، دون الاعتماد على خطة تكاد تكون فاشلة من البداية، ولن يتم تطبيقها بشكل ناجح إطلاقًا.