توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تحيا الأمة بشبابها

  مصر اليوم -

تحيا الأمة بشبابها

بقلم- محمود حساني

لا يمكن لأي دولة أن تتقدم خطوة إلى الأمام من دون  شبابها ، ولا يمكن لها أن تواجه تحديات الحاضر ومخاوف المستقبل من دونهم، فالشباب هم مقياس تقدم الأمم وتأخرها ، ومعيار رقيها وانحطاطها ، وهو أهم كنز تملكه الدول ، إذا نجحت في استغلاله  تقدمت ، وإذا أساءت استغلاله تأخرت ، فلم تصل أميركا ولا إنجلترا ولا فرنسا ولا اليابان إلى  ما هم عليه الآن ، إلا بعد أن استغلت ذالك  الكنز أحسن استغلال ، ولم نصل نحن – أي الدول العربية – إلى ما نحن عليه الآن من تأخر في المجالات كافة، إلا بعد أن أهدرنا ذالك الكنز الثمين.
 
شباب مصر والوطن العربي ، لا يختلفون عن أقرانهم في باقي دول العالم ، بل  لا أبالغ إذا قلت أنهم يتفوقون عليهم ، فهم يملكون القوة والعضلات والحيوية والنشاط ، بالإضافة إلى أهم سلاح يمتلكونه " سلاح الدين " ، الذي يميزهم عن أقرانهم في باقي دول العالم ، فالتاريخ الإسلامي  حافل بالشواهد والحقائق على ذالك ، فعندما نتأمل الدور الذي قام به علي بن أبي طالب في شبابه عندما نام مكان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أثناء الهجرة وتحمَّل في سبيل ذلك المخاطر ، أكبر مثال على أن شباب الأمة قادر على مواجهة التحديات والصعاب ، وعندما وضع أسامة بن زيد على رأس جيش به كبار الصحابة ولم يتجاوز عمره 19 عامًا، خير دليل على أن شبابنا قادر على القيادة .
 
وهناك الكثير  والكثير من الشباب الأبطال  ، تعجز الذاكرة عن استدعائهم لكثرتهم ، حققوا أروع البطولات والانتصارات ، تبقى علامات مضيئة ومُشرفة في تاريخ هذه الأمة ، كالقائد محمد بن القاسم الثقفي ، الذي فتح بلاد السند ، وعمره لم يتجاوز 20 عامًا ، والقائد الشاب محمد الفاتح الذي فتح القسطنطنية ، وعمره لم يتجاوز 21 عامًا ،وهذا بعد 11 محاولة من الملوك والقادة المسلمين لفتحها، وبهذا نال شرف ثناء النبي صلى الله عليه وسلم حين قال:"لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش".
 
وكلنا نعلم حجم المؤامرات التي يُخطط لها الغرب من أجل استنزاف طاقة شباب العالم العربي وإهدارها ، حتى لا يخرج لهم جيل قادر على تحرير الأقصى وطرد اليهود ، ويستعيد المجد والعزة لهذه الأمة مجددًا ، فهناك مئات القنوات الفضائية التي اقتحمت منازلنا تبث طوال ساعات اليوم ، وما تتضمنه من الترويج لأفكار منحرفة ودعوات مُضللة تحت راية الترف ، وهي في الأساس تهدف إلى تدمير هوية الأمة وخلق جيل من الشباب العربي المنحرف الذي لا تشغله قضايا أمته ووطنه بقر ما يشغله إشباع رغباته .
 
المؤتمر الوطني الأول للشباب ، الذي نظمه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ، خطوة مهمة للغاية ، نتمنى أن نرى نظيرًا لها في باقي دول العالم العربي، فهو يعي تمامًا أن شباب مصر ، هو وحده قادر على مواجهة التحديات ، وتولي قيادة الوطن في المستقبل ، بعد عقود طويلة من التهميش والتجاهل، فهذه الأمة لن تحيا كما كانت في الماضي ، إلا بشبابها .

 

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

GMT 19:57 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

نهوض سوريا تهديد لإسرائيل

GMT 19:55 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

تسارع استعادة السيطرة السورية على شرق الفرات ؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحيا الأمة بشبابها تحيا الأمة بشبابها



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon