أكرم علي
لا يعرف جشع التجار واحتكارهم للسلع أي معنى للوطن والحفاظ عليه والشعور بأوجاع الفقراء بل يعرفون أوجاع الخسارة ولذة المكاسب وزيادتها في لحظات قليلة، وهو ما يزيد من طمع التجار كل يوم عن اليوم الذي قبله ولا يوجد من يوقف هؤلاء بعد ما وصلت له مصر مؤخرًا وتعرض البلاد لأزمات عنيفة من نقص السلع الأساسية ووضع لا يوجد في دول أخرى من دول العالم الثالث بسبب احتكار التجار.
كيف لدولة بحجم مصر وموقعها أن تعاني من أزمة سكر لا يستطع المواطن أن يجد ما يريد من سلعة السكر، مثلما كان في السنوات الماضية وأن يكون السكر بمثابة كنز صعب المنال لم يجد أحد بسبب جشع التجار وتخزينهم واحتكارهم للسلع من أجل كسب المزيد من الأموال.
على الحكومة المصرية وضع خطة عاجلة فورًا لمواجهة جشع التجار لترحم المواطنين من الآلام والصعوبات التي يتعرضون لها خلال الأيام الجاري سواء من ارتفاع أسعار وعدم وجود السلعة نفسها، دفتر الصعوبات امتلىء عن آخره من أوجاع المواطنين الذين لا يجدون السكر والأرز والزيت وغيرها من السلع الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها.
الحديث مع المواطنين الذين لا تزيد رواتبهم عن 800 جنيه و1000 جنيه لا يستطيعوا تحمل ارتفاع الأسعار في مصر والتي وصلت لدرجة لا يمكن تخيلها فالمرتب الشهري لا يكفي سوى أسبوع على الأكثر فكيف يكمل باقي الشهر ليطعم أولاده.
الحج محمد يوسف على المعاش تحدثت معه وكادت الدموع تفر من عينه لعدم استطاعته الوفاء بالتزاماته تجاه أبنائه وهو لا يستطع مواجهة ارتفاع الأسعار التي تعرضت لها البلاد مؤخرا فضلا عن أزمات نقص السلع نتيجة احتكار السلع من قبل التجار.
المواطنون هم دائمًا الضحايا وهم دائمًا ما يدفعون الثمن، هم من يسددون فاتورة الفساد والاحتكار وعلى الحكومة إنقاذ المواطنين من جشع التجار الذي فاق الحدود ولا يمكن تحمله مجددا وإلا سيخرج المواطنون للسرقة والقتل حتى يستطيعوا إطعام أنفسهم وإطعام أبنائهم وأتمنى أن لا نصل لتلك المرحلة الصعبة التي لا يمكن تخيلها أحد فالوضع يحتاج لوقفة حاسمة تنقذ المواطن أولا.