توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دولة الكويت أنجازات كبيرة واعتدال يستحق الحديث عنه؟

  مصر اليوم -

دولة الكويت أنجازات كبيرة  واعتدال يستحق الحديث عنه

بقلم : هشام الهبيشان

أن المتابع لمسار السياسة  الخارجية  والداخلية لدولة الكويت مؤخرآ ,,يلاحظ  بوضوح  مدى حكمة القيادة الكويتية ألتي أستطاعت أن تبعد دولة الكويت بعيدآ عن فوضى الاقليم العربي ,فلقد عاشت المنطقة العربية ككل منذ مطلع عام 2014 وحتى نهاية هذا العام ,,على تطورات دراماتيكية "دموية " "سياسية " "أمنية ""أقتصادية "،، من شمالها الى جنوبها،ومن غربها ألى شرقها، وعلى امتداد أيام هذه العام ،، فقد أشتعلت عدة جبهات على امتداد الجغرافيا العربيه،، وبشكل سريع ومفاجئ جدآ،، في ظل دخول متغيرات وعوامل جديدة وفرض واقع وايقاع جديد للخريطة الجيوسياسية والامنية للكثير من المناطق بالمنطقة العربية ،فبعد دخول مجموع هذه المتغيرات على الخارطة الاقليمية العربية ,,نجحت الدولة الكويتية بحكمة قيادتها ,,وعقلانية "بعض "معارضتها ,وتوحد شعبها حول قيادته ووطنه ,بتجاوز فوضى ألاقليم العربي .
  
*الكويت ...تستمر بمسيرة ألازدهار بعام 2014,,وتتجاوز مخططات تستهدف أمنها؟؟.
 لقد أستمرت مسيرة ألاعمار والبناء المستمر في كل انحاء مدن الدولة الكويتية ,,كما دارت عجلة الاقتصاد داخل الدولة بشكل متسارع ,,لتحقق فائض مالي يزيد عن 30مليار دولار بنهاية العام رغم أستمرار الانفاق المالي كما هو بل بنسب أعلى من الاعوام الماضية,كما نمت نسبة المشاريع الغير نفطية بالدولة بنسبة تجاوزت حاجز ال 5.3%,,كما توسعت مشاريع تطوير البنية التحتية بشكل كبير,وقد زادت نسبة الاستثمارات الخارجية والداخلية بقطاعات مختلفة ,,ورغم ألانخفاض المتلاحق باسعار النفط  ألا ان مؤشرات العام 2015تؤكد ان دولة الكويت قادرة على التكيف مع المتغيرات الجديدة ,,علمآ ان جميع المؤشرات الاقتصادية تؤكد ان اسعار النفط ستبدء بالتعافي بمطلع شهر تموز 2015,مما يؤكد على قدرة دولة الكويت على تجاوز هذه المرحلة بثبات .
 
سياسيآ وامنيآ ,,يعلم جميع المتابعين أنه بالفترة ألاخيرة تعرضت الدولة الكويتية لمجموعة مخططات حاولت بعضها اثارة الفوضى داخل الكويت ,,فبعضها جاء من خلال "البدون" ,,وبعضها الاخر من خلال بعض مسيرات المعارضين التي ركب موجها "الاخوان المسلمين ",,وكل هذه المخططات كانت تستهدف ضرب استقرار الدولة الكويتية ,,ومع كل هذه المخططات الساعية لضرب أستقرار الكويت ,,نجحت الدولة الكويتية ب وأد هذه المخططات مبكرآ ,وبأقل خسائر ممكنة ,,وبذات ألاطار أستطاعت القيادة الحكيمة لدولة الكويت أن ترسم أطار عادل لمسار الاصلاح المستقبلي داخل الدولة الكويتية .
 
* الامير صباح الاحمد الجابر الصباح ..... رجل المرحلة بعام 2014خليجيآ ؟؟.
من الواضح أن عام 2014، كان عامآ ثقيل الظل على دول مجلس التعاون الخليجي،، فحجم الخلافات بين أعضائه وصل ألى درجة التصادم،، فتارة خلاف بين دول المجلس وسلطنة عمان،، وتارة خلاف بين دول المجلس وقطر،، وصل الى حد قطع العلاقات الديبلوماسية من بعضها مع قطر،، والسبب هو الخلاف على بعض الملفات المحلية والاقليمية والدولية،، واتهام قطر بانها تزعزع أمن دول المجلس بدعمها للاخوان المسلمين،، وملفات كثيرة ليس اخرها الخلاف حول الملف المصري والليبي والسوري،، ولتنتهي أطر هذا الخلاف "مرحليآ" بجهود قادها رئيس دولة الكويت الامير صباح الاحمد الجابر الصباح،، تمثلت بلقاء الرياض،، وما تبع ذلك من قمة الدوحة،، مما ساهم بتخفيف حدة الصراع ووضع الحدود وألاطر الرسمية لتصحيح جهود المجلس لتوحيد مواقفه أتجاه القضايا المحلية -ألاقليمية -الدولية،مما يظهر حجم المكانة والتأثير والرمزية التي تتمتع بها القيادة الكويتية بدول المجلس ,,فقد ظهر الامير صباح الاحمد الجابر الصباح ,,بفوضى خلافات المجلس ,,بصفته رجل المرحلة خليجيآ ,,فهو من سعى لاصلاح ووأد الفتنة بين دول المجلس ,,وقد تكللت جهوده بالنجاح .
  
*مسار دولة الكويت أقليميآ ودوليآ بعام 2014؟؟.
 أن المتابع لمسار الفوضى التي تعيشها دولة البحرين ,,وكذلك الدولة اليمنية ,,وحجم الفوضى بعلاقات دول المجلس وقطر بالفترة الاخيرة ,,سيلاحظ مدى الحكمة التي تتمتع بها القيادة الكويتية ,,فقد أستطاعت القيادة الكويتية أن تنأى بنفسها عن صراع المصالح بدول المجلس ,,واتبعت سياسة الاصلاح بين الفرقاء من دول المجلس ,,وكذلك كان لها نظرة شمولية عقلانية لمسار الحلول بخصوص ملفي البحرين واليمن ,,كما كان لها دورآ فاعلآ ببناء وبترتيب البيت الخليجي بعد أن شارف على ألانهيار مؤخرآ,,أما بخصوص ملفات المنطقة الاخرى وخصوصآ مايجري بسورية والعراق ومصر وليبيا وتونس وايران ,فقد رسمت مؤخرآ الدولة الكويتية مسارآ واضحآ لطريقة تعاطيها مع مجمل ملفات المنطقة برؤية  اكثر عقلانية ووضوح لمسار الاحداث المستقبلية لتطورات الصراع بهذه البلدان العربية ,وبالتزامن مع كل ذلك استمرت دولة الكويت بدعمها للدولة الفلسطينية سياسيآ واقتصاديآ,أما دوليآ فمازالت دولة الكويت تحافظ على مكانتها وسمعتها المتميزة التي تحظى بها بالمجتمع الدولي ,,وكل ذلك بفضل سياستها المعتدلة ,,وقيادتها الحكيمة ,وصورة الشعب الكويتي المتميزة خارجيآ .

*أخيرآ ...عام 2015هو عام كويتي بأمتياز ؟؟.
  من الواضح أن حجم المشاريع ألاقتصادية والاصلاحية والخدمية المتوقعة بالعام 2015محليآ تظهر حجم التخطيط الاستراتيجي العقلاني المستقبلي لدولة الكويت رغم انخفاض اسعار النفط ,,ألا ان تنفيذ المشاريع يسير بشكل متسارع ,,أقليميآ ,من الواضح ان دولة الكويت ستكون حاضرة وبقوة نظرآ لمكانتها المتميزة خليجيآ وعربيآ ,كطرف بحل معظم قضايا الاقليم العالقة ,,دوليآ ,من المتوقع ان يتوسع حجم الشراكة بين دولة الكويت والمجتمع الدولي نظرآ لمكانة ودور الكويت دوليآ واقليميآ ,,ومن هنا يتضح أن العام 2015سيكون عام تقدم وبناء ومسار اصلاحي –أقتصادي- سياسي- أجتماعي,بالكويت,مما سيجعل هذا العام هو عام كويتي بأمتياز ,,وكل ذلك بفضل حكمة قيادتها وعقلانية "بعض " معارضتها ,وتوحد شعبها حول قيادته ووطنه .

 

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

GMT 19:57 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

نهوض سوريا تهديد لإسرائيل

GMT 19:55 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

تسارع استعادة السيطرة السورية على شرق الفرات ؟

GMT 19:52 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

سورية والعائدون إليها

GMT 19:50 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

لبنان عكس الطائف بين ثلاثة مفاهيم خطيرة... وتشوّهين

GMT 22:32 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الحوثيين... ذلك الإعصار المدمر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دولة الكويت أنجازات كبيرة  واعتدال يستحق الحديث عنه دولة الكويت أنجازات كبيرة  واعتدال يستحق الحديث عنه



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon