توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصراع بين منظمات المجتمع المدني والحكومه

  مصر اليوم -

الصراع بين منظمات المجتمع المدني والحكومه

أحمد المالكي

اثار موضوع منظمات المجتمع المدني في مصر جدلا واسعا بعد مطالبة وزيرة التضامن الاجتماعي غاده والي منظمات المجتمع المدني التسجيل طبقا للقانون رقم 84 لسنة 2002م
 
بعض المنظمات رفضت دعوة الوزيره لتوفيق اوضاعها وبعض هذه المنظمات قام بتوجيه الاتهامات للحكومه المصريه باْنها لا تريد منظمات تراقب عملها او تكشف بعض الانتهاكات لكن هناك من وافق علي دعوة الوزيره للتسجيل وتوفيق الاوضاع
 
عندما تسمع ان عدد يفوق 40الف الي 50 الف قاموا بالتسجيل وعدد لا يزيد عن 45 جمعيه رفضوا التسجيل يتضح لنا ان الازمه ليست كبيره كما يصورها لنا البعض وان هذا العدد القليل يمكن الجلوس معه والتوصل الي حل للازمه
 
الوزيره غاده والي لها تصريحات كثيره في هذا الشاْن وتحدثت اكثر من مره لاكثر من وسيله اعلاميه حول هذا الموضوع من ضمن هذه التصريحات للوزيره انها قالت ان هناك 9 منظمات اجنبيه استجابت و8 منظمات مصريه استجابت لدعوة الوزاره وقامت بتوفيق اوضاعها وان الوزاره ستتعامل مع كل جهه علي حده واكدت اتلوزيره انها لن تقصي اي منظمه من منظمات المجتمع المدني التي تقوم بخدمة المصريين
 
وهناك تصريح اخر للوزيره غاده والي قالت فيه ان الدوله ليست في خصومه مع منظمات المجتمع المدني وان جميع دول العالم تضع قوانين تنظم عمل الكيانات غير الحكوميه وان هناك عدد كبير من الامور في الفتره الاخيره تسير في اتجاه الفوضي وتم تكوين عدد كبير من المنظمات المبهمه والغير واضحه
 
لكن هنا يجب ان نوجه سؤال للساده الذين لديهم اعتراضات علي دعوة الوزاره ما الذي يشوب انشطة هذه المؤسسات هل هناك شئ يدعو للقلق اذا كان ما تفعلوه او تقدموه لخدمة الناس
 
الحديث عن تربح بعض المسؤولين عن هذه الجميعات ملايين معروف للجميع ومعروف هؤلاء الذين يعترضوا علي التسجيل لماذا هذه الاعتراضات
 
الدوله ايضا من حقها ان تعرف ماذا يجري علي ارضها لانه ببساطه يمكن لاي جهه اجنبيه لها انشطه استخباراتيه تلعب هذا الدور وسط غياب الدوله لكن الدوله المصريه تعرف ماذا يريد البعض في هذه المرحله الحساسه التي يمر بها الوطن
 
واذا كان البعض يرفض ان تتدخل الدوله لتراقب انشطة هؤلاء هناك من وافق علي ذلك لانه يري انه يخدم فعلا المجتمع وعنده شفافيه تجعله فوق مستوي الشبهات
 
من وجهة نظري الازمه ليست كبيره والحل في التواصل الدائم بين هذه المنظمات والحكومه المصريه والتفاهم علي الية عمل موحده تجمع الجميع حول هدف واحد هو خدمة المجتمع
 
الوزيره تتحدث بشفافيه وهي لا تبدي اي تعنت حول هذا الامر بينما المسؤولين عن انشطه الجمعيات يتحدثوا بغموض ولا اعرف لماذا هل لانهم لديهم تخوفات من ان تنتهي السبوبه التي حققت لهم احلامهم بالثراء السريع وبعض هؤلاء لا نراهم الا من خلال وسائل الاعلام فقط
 
مصر ليست دوله صغيره حتي يتلاعب بها بعض هذه المنظمات التي فعلا هي مشبوهه واذا كانت هذه المنظمات تتحدث طوال الوقت عن الشفافيه هي اصلا لا تتسم بالشفافيه
 
نحن نبني دولة المؤسسات ودولة احترام القانون وبدون ذلك لن يكون هناك دوله اذا كانت هذه المنظمات لا تريد تقنين اوضاعها ولا يعجبها القوانين المصريه عليها ان ترحل وتبحث عن دوله اخري ليس بها مؤسسات او قوانين
 
اما نحن في مصر نرفض هؤلاء الذين لا يحترموا القوانين ولا يريدوا الاعلان بشفافيه عن طبيعة تمويلهم وانشطتهم
 
واذا كانت المنظمات المشبوهه والمنظمات التي تري نفسها فوق القانون يتخيل لها انها تستطيع تخريب الدوله لصالح دول وجهات اجنبيه لها اهداف استخباراتيه فهي واهمه لان الامن يراقب هؤلاء ويعرف ماذا يفعل هؤلاء ولن يتركهك يعبثوا بالامن القومي المصري
 
المنظمات المحترمه والتي هدفها فعلا خدمة المجتمع ولديهم اليه واضحه وشفافيه هؤلاء مرحب بهم لانهم يحترموا القوانين ويحترموا الدوله التي يعملون فيها وخدماتهم سوف تكون واضحه للجميع وتدل فعلا علي انهم لا يريدوا الا مصلحة المجتمع
 
ويجب ان نقدم التحيه للدوله المصريه التي تقف بالمرصاد لكل المحاولات التي تريد النيل من الوطن وتريد القضاء عليه لكن الله يكشفهم ويحفظ الوطن منهم ومن شرورهم

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

GMT 19:57 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

نهوض سوريا تهديد لإسرائيل

GMT 19:55 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

تسارع استعادة السيطرة السورية على شرق الفرات ؟

GMT 19:52 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

سورية والعائدون إليها

GMT 19:50 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

لبنان عكس الطائف بين ثلاثة مفاهيم خطيرة... وتشوّهين

GMT 22:32 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الحوثيين... ذلك الإعصار المدمر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصراع بين منظمات المجتمع المدني والحكومه الصراع بين منظمات المجتمع المدني والحكومه



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon