فريدة محمد
مجلس النواب المصر مجبر على قبول برنامج الحكومة فلا بديل أمامه ، لأول مرة يرغم البرلمان بإرادته حيث يوافق على برنامج حكومة يرفضها ويجهر بذلك لأنه لا يوجد خيارات أمامه سوى ذلك .
الأزمة ترجع لعدة أسباب الأولى أن مصر شهدت تعديلا وزاريا قبل أيام من إعلان برنامج الحكومة ، و الثانية تتمثل في الظروف التي تمر بها مصر و التي لا تحتمل حالة عدم الاستقرار السياسي ، المشكلة الثالثة تظهر في عدم قدرة ائتلاف الأكثرية على تشكيل وزارة خاصة وأنه يضم العدد الأكبر من المستقلين ".
عدد من قيادات تحالف دعم مصر الذي أسسه الراحل اللواء سامح سيف اليزل اعترفت أن التحالف لا يمكنه تشكيل حكومة في المرحلة الحالية نظرا لكونه وليد ، ويضم العدد الأكبر من المستقلين " .
الموافقون على بقاء الحكومة يؤكدون أنه لا مفر من ذلك ، والرافضون لا يطرحون البديل الأفضل ، فريق ثالث يتخوف من الدخول في أزمة بين الرئيس و البرلمان تنتهي لحل الأخير حال رفض الحكومة الحالية و تطبيق النص الدستوري الذي ينظم الأمر ، و الذي يؤكد على أنه في حالة رفض بيان الحكومة يتم تشكيل أخرى من الائتلاف الحائز على الأغلبية أو الأكثرية ، و في حال الرفض قد يصل الأمر لحل البرلمان " .
للخروج من الأزمة قرر البرلمان القبول و شروط فرضها على الحكومة و ألزمها بالتطبيق مهددا بمحاسبتها ، و تأتي التهديدات في ظل خوف النواب من تجاهل الحكومة للبرلمان حيث يريد أعضاء المجلس أن تضعهم الوزارة في الحساب و أن تخشاهم حتى لا يكون البرلمان بلا أنياب ، و يتدخل رئيس البرلمان دائما لفض أي اشتباك يتطور بين المجلس والوزراء .
نحن أمام حالة لم يشهدها البرلمان السابق و ننتظر الطريق الذي ستوصل البلاد إليه ، في ظل الأزمات و التحديات التي تشهدها اقتصادية كانت أم سياسية بخلاف الأمنية ... حقا أنه البرلمان المرغم بإرادته ".