توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إنه الإحباط يا سادة

  مصر اليوم -

إنه الإحباط يا سادة

أحمد المالكي

عندما تتوقف عن كتابة مقالك الذي كنت تكتبه بانتظام وتحلل فيه الأحداث من وجهة نظرك، اعرف أنه قد أصابك المرض اللعين وهو الإحباط.

الإحباط لا يصيب فقط الكتاب والمثقفين بل يصيب الجميع دون استثناء.

لكن يا ترى لماذا هذا الإحباط الذي نعاني منه هذه الأيام؟
اعتقد أن الإجابة ليست لغزًا يحتاج أن نفك طلاسمه بصعوبة لأن الإجابة واضحة للجميع.

عندما تستيقظ من النوم على خبر تفجيرات في العراق وسقوط مدن في يد تنظيم "داعش" الذي يحرق ويقتل ويدمر الأخضر واليابس.

عندما تعرف أن في شهر أيار / مايو الماضي سقط في سورية أكثر من ستة آلاف قتيل، وعندما تعرف أن هذا العدد مثله في ليبيا وعندما تشاهد الصراع اليمني الذي يسقط فيه المدنيين ضحية لصراعات لا ذنب لهم فيها وعندما تشاهد كل جمعة سقوط  قتلى في السعودية بسبب تفجيرات المتطرفين من "داعش".

كل هذا يجعلك تصاب بالإحباط
المجتمع في الوطن العربي لم يعد يشعر بالأمن لان المنطقة العربية أصبحت مشتعلة بالحروب والصراعات وأصبح الشعب العربي دمائه مستباحة كل يوم.

والسؤال الآن هل هذه هي حياة؟
بالطبع لا أين الحياة في صاروخ يسقط على المدنيين ويقتلهم وأين الحياة في إعلام يشجع هذه الصراعات والحروب ويهلل عند سقوط قتلى وجرحى.

أين الحياة في انظمه عربيه مستبدة تحكم بالنار والحديد وتدفع أموال من أجل أن يظل الصراع مشتعلًا لإسقاط نظام آخر لا يعجبها أو مساندة أنظمة مستبدة بدلًا من أن توجه هذه الأموال إلى فقراء العالم العربي.

لكن إلى متى هذه الصراعات والحروب التي أصابتنا جميعا بالإحباط والخوف من المستقبل المظلم.

ألا يوجد حاكم عربي واحد عنده عقل أم أننا في زمن انتهي فيه العقلاء وغاب فيه العقل.

من يوقف الصراع الدموي في سورية ومتى يتوحد العرب ضد "داعش" ومتى يكون هناك استقرار في ليبيا ومتى تتوقف السعودية عن ضرب اليمن وتجد حل سياسي حقيقي وواضح للازمة اليمنية.

بصراحة الدموية التي نعيش فيها هذه الأيام فاقت كل الحدود وكأنها نهاية العالم.

واعتقد أننا إذا استمرت حياتنا بهذا الشكل فإنها سوف تكون حياه سوداء أو يمكن أن نطلق عليها الموت البطيء الذي نعيشه الآن.

لقد استطاع الغرب تدمير حياتنا بكل الطرق ونحن من سمحنا لهم بذلك حتى أصبحت حياتنا جحيمًا وهذا الجحيم لا يمكن أن يصنع مستقبل إذا لم نخرج منه ونتركه يذهب بعيدا عنا بلا عودة.

لكن إذا سألتني عن شعوري الآن وشعور أغلب الشعب العربي؟
سوف تكون الإجابة لقد أصابنا الإحباط يا سادة.

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

GMT 19:57 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

نهوض سوريا تهديد لإسرائيل

GMT 19:55 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

تسارع استعادة السيطرة السورية على شرق الفرات ؟

GMT 19:52 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

سورية والعائدون إليها

GMT 19:50 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

لبنان عكس الطائف بين ثلاثة مفاهيم خطيرة... وتشوّهين

GMT 22:32 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الحوثيين... ذلك الإعصار المدمر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنه الإحباط يا سادة إنه الإحباط يا سادة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon