أكرم علي
بعد 5 أشهر من رصد أداء حكومة رئيس الوزراء "شريف إسماعيل" منذ أداء حلف اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي في شهر سبتمبر الماضي، تولد لدى الكثير شعور بالندم على مغادرة رئيس الوزراء إبراهيم محلب الذي كان يتفقد كافة الأماكن والأرجاء بين حين وآخر والعمل على حل المشكلات بكافة السبل الممكن وأنه لا يمكن أن تتطور أزمة الأطباء مع وزارة الداخلية مثلما حدث الآن وأنه كان سيعمل على إحتوائه في أسرع وقت ممكن.
عدة أزمات أكدت للكثير أنه يجب عدم تجديد الثقة في حكومة شريف إسماعيل من قبل نواب البرلمان وأنه يجب العمل في أسرع وقت على تكليف شخصية جديدة أقرب للمواطن المصري تعمل على حل مشاكله سريعا وليست حكومة لا تعلم شيء عن المواطن وهمومه وتتخذ قرارات ليست في صالح محدودي الدخل إطلاقا.
رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب كان يسعى لإرضاء المواطن بكافة السبل إلا أن أزمة الفساد التي حلت على عناصر وزارته أدت إلى انقلاب الطاولة عليها وأطاحت به رغم الجهود التي كان يقوم بها محلب في المجتمع المصري ويسعى لإحتواء أي أزمات إجتماعية مثل أزمة المعلمين والصحافيين وغيرها من الأزمات التي نشبت وقت توليه الحكومة.
وبسؤال الجماهير المصرية الآن هل ترغب في عودة رئيس الوزراء إبراهيم محلب مجددا، ستجد الكثير منهم يردون عليه بـ"نعم" وبكل قوة أن يعود محلب بعد أداء حكومة شريف إسماعيل التي لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تعمل على حل الأزمات بعد إختبارات لها وبناء عليه يمكن تكليف محلب مجددا بالحكومة في الوقت الحالي من تشكيل وزاري جديد يراقب من البرلمان ويوجه له طلبات الإحاطة التي تجعل الحكومة تعمل بكل قوة وجد لتلبية مطالب المواطنين في أسرع وقت.
فإذا جدد نواب البرلمان الثقة في هذه الحكومة فسيكون له مخاطره وتداعياته ويضع الوضع الراهن في مأزق أمام الجميع، حيث إن الحكومة الحالية لا تلبي رغبات الشعب وتتخذ إجراءات لا تصب في صالحه دون أن تعمل على تعزيز الإستثمارات وغيرها من الإجراءات التي تساهم في التنمية الحقيقية.