توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أهلا بكم في زمن الإلحاد

  مصر اليوم -

أهلا بكم في زمن الإلحاد

احمد المالكى
احمد المالكى – مصر اليوم

ماذا حدث لنا حتى وصل بنا الحال إلى تزايد عدد الملحدين ؟وهل أصبح الإلحاد في هذا الزمن موضة أم ظروف كثيرة دفعت الشباب إلى هذا الطريق؟
في البداية لابد أن نعترف بأننا نعيش في ظروف صعبة ومعقدة ولابد أن نعترف أن الشباب لا يجد من يأخذ بيده إلى الطريق الصحيح والنتيجة شباب يذهب إلى الجماعات المتطرفة وشباب يختار أن يكون ملحدًا؛ لأنه لم يجد فرصته ولم يحقق أحلامه في حياه كريمة وتكوين أسرة سعيدة.

الشباب الذي اختار طريق الجماعات المتطرفة أيضًا هو شباب ملحد لأنه اختار أن يؤمن بأفكار هذه الجماعات في القتل وسفك الدماء على الطريقة الداعشية ونسي أن الله سبحانه وتعالى سيحاسبه على هذا الفساد الذي يحدثه في الأرض وهذا النوع من الشباب هو أخطر في الإلحاد عن الشباب الذي اختار الإلحاد موضة مثله مثل شباب كثير فقد الأمل في بلده

لكن ما الذي جعل هذا الشباب يسلك طريق الإلحاد ؟
الأسباب كثيرة ولعل أهم سبب في ذلك غياب العدل لأنه إذا غاب العدل وأحس الإنسان بغياب العدل في حياته فسوف يتحول ويتولد عنده شعور بالكراهية والحقد اتجاه المجتمع لان هذا المجتمع ظلمه في كل شيء

ظلمه في حقه بالتعيين رغم تفوقه في الجامعة أو مؤسسة كبيرة لأنه ليس من أصحاب الواسطة والمحسوبية وليس عنده احد يتوسط له للعمل في المكان الذي حلم بالعمل فيه منذ الصغر
ظلمه لأنه اتجه للعمل في مكان آخر لم يحلم بالعمل فيه أو بالأحرى وظيفة اقل من المؤهل الذي حصل عليه وبمرتب لا يكفي لمدة يومين في هذا الزمن الذي توحش فيه الغلاء وربما لا يجد فرصة عمل أصلا

ظلمه لأنه لم يستطيع أن يكون لديه أسرة محترمة وأسرة سعيدة تفيد هذا المجتمع في المستقبل
وإذا سألتني هل من حق هذا الشباب المظلوم الذي يشعر بغياب العدل ويشعر بالظلم والقهر في مجتمع لا يهتم به ولا ينظر إليه أصلا يهتم وينظر فقط إلى أبناء الكبار أن يلحد؟

الإجابة وبكل أسف هذا الشباب من حقه أن يلحد أو ينضم إلى الجماعات المتطرفة لأن الدولة غائبة عنه في كل شيء

الدولة للأسف نسمع منها تصريحات لمسؤولين عن توفير فرص عمل بينما ملايين الشباب في مصر عاطل عن العمل كل بيت في مصر لديه شباب وبنات عاطلين عن العمل وهناك من تجاوز عمره الأربعين عاما ولم يعمل حتى الآن

بالله عليكم متى يشعر هؤلاء الشباب بقيمتهم ووجودهم في هذا المجتمع الذي يبغضهم
وللأسف القدوة غائبة في كل شيء حتى في الإعلام الذي من المفترض أنه يلعب دور الرسالة يقوم بعرض أشياء بعيدا عن المسؤولية تماما بداية من المسلسلات التي تشجع على الإدمان والبلطجة والدعارة مرورا ببرامج المقالب المستفزة والإعلانات عن الكومباندات والشاليهات والسيارات الفارهة بآلاف الجنيهات للكبار والصفوة من المجتمع

في نفس الوقت يشاهدها ملايين الشباب الذين لا يجدون فرصة عمل ونهاية ببرامج التوك شو والذين لا يبحثون إلا عن مصالحهم الشخصية في عالم يتحكم فيه المال ورجال الأعمال

ملف الإلحاد والتطرف من أخطر الملفات التي يجب أن نفتحها جميعا ويجب أن تتدخل الدولة والإعلام ومنظمات المجتمع المدني ورجال الدين وندرس حالة كثير من الشباب في هذا المجتمع الذي اختار طريق الإلحاد ويجب أن يكون هناك مشاركه مجتمعيه من الجميع ومساعدة هذا الشباب

عدد الملحدين في تزايد وعدد المتطرفين في تزايد وإذا لم ندرس المشكلة ونضع حلولا حقيقية لذلك فإننا أمام وضع خطير بداْ فعلا في الانفجار وسوف يخلق لدينا أجيال جديدة ليس لديها انتماء لأي شيء لا لبلدها ولا للمجتمع الذي تعيش فيه ولا حتى لله عز وجل الذي خلقهم

ورجال الدين عليهم دور كبير في توعية هذا الشباب والأخذ بهم إلى الطريق الصحيح حتى يكونوا أعضاء فاعلين في مجتمعهم ويخدموا المجتمع ويكون لديهم ولاء وانتماء لبلدهم بعيد عن الأفكار الهدامة التي تهدم الأوطان

اللهم احفظ شبابنا واحميه من كل سوء يارب العالمين

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

GMT 19:57 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

نهوض سوريا تهديد لإسرائيل

GMT 19:55 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

تسارع استعادة السيطرة السورية على شرق الفرات ؟

GMT 19:52 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

سورية والعائدون إليها

GMT 19:50 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

لبنان عكس الطائف بين ثلاثة مفاهيم خطيرة... وتشوّهين

GMT 22:32 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الحوثيين... ذلك الإعصار المدمر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهلا بكم في زمن الإلحاد أهلا بكم في زمن الإلحاد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon