توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مجلس النواب المصري على موعد مع فصل تشريعي ساخن

  مصر اليوم -

مجلس النواب المصري على موعد مع فصل تشريعي ساخن

بقلم: محمود حساني

أيام قليلة ويبدأ دور الانعقاد الثاني للمجلس النواب المصري ، والمقرر انطلاقه في 4 تشرين الأول/أكتوبر ، بعد إجازة برلمانية استغرقت 28 يوماً ، الأحزاب استغلتها في تقييم أداء نوابها ، وتدريبهم على تلافي سلبيات التي ظهرت خلال ممارساتهم خلال الفصل التشريعي المنصرم ،  وإعداد أجندات الفصل التشريعي المقبل ، وهو أمر يُحسب لها ، واستغلها النواب المستقليين في التواجد بين أبناء دوائرهم وتقديم كشف حساب لهم عما قدموه وما ينوي تقديمه خلال الفصل الثاني .

بالتأكيد الفصل التشريعي الأول ، كان كافياً للأحزاب لمعرفة مواطن ضعفها وقوتها ، وكان كافياً أيضاً للنواب الجُدد في اكتساب خبرات تؤهلهم على تقديم أداء قوي خلال الفصل الثاني ، لاسيما أن هناك حالة غضب تنتاب قطاع عريض من المواطنين حول عدد من القوانين التي أصدرها البرلمان ووافق عليها نوابهم ، وعلى رأسها قانون الضريبة على القيمة المُضافة ، وما نجم عنه من ارتفاع كبير في الأسعار.

وأتوقع من خلال احتكاكي بالأحزاب ونواب البرلمان ، أن يكون الفصل التشريعي الثاني ساخناً بمعنى الكلمة ، في ظل محاولة الأحزاب ذات التمثيل المُشرف تحت القبة أن تثبت تواجدها واهتمامها بمشاكل المواطنين ، ومحاولة النواب المستقليين في إعادة رصيدهم لدى ناخبيهم من خلال تبنى قضاياهم ومشكلاتهم .

ووفقاً للنص المادة 18 من اللائحة الداخلية للمجلس "يضع مكتب المجلس فى بداية كل دور انعقاد عادى خطةً لنشاط المجلس ولجانه، بما يكفل السير المنتظم لأعماله، وتعرض هذه الخطة على اللجنة العامة لإقرارها، ويتولى مكتب المجلس الإشراف على نشاط المجلس ولجانه، ويعاون أعضاء المجلس فى أداء مسؤولياتهم البرلمانية، كما يتولى معاونة مختلف لجان المجلس ووضعَ القواعد المنظمة لإدارة أعمالها والتنسيق بين أوجه نشاطها، طبقاً لأحكام هذه اللائحة، وبذلك تكون اللجنة العامة مكلفة بوضع الأجندة التشريعية لمجلس النواب".

أجندة الفصل التشريعي الثاني مُثقلة بالأعباء والقوانين ، والملفات ، فهناك أكثر من 40 قانون على أجندة الأحزاب ، تنوي تقديمها خلال الفصل الثاني ،  بالإضافة إلى مشروعات القوانين التي من المحتمل أن تتقدم بها الحكومة ، بالإضافة إلى أن هناك أمور عالقة منذ الفصل التشريعي الأول كان من الفترض أن يحسمها البرلمان ، غير أن الوقت لم يكن في صالحه ، كقانون العدالة الإنتقالية ، الذي أوجب عليه الدستور ، إقراره خلال الفصل الأول   .

كذالك  فإن مجلس النواب مُطالب خلال أولى جلسات الفصل التشريعي المُقبل، تنفيذ حكم محكمة النقض، بإسقاط عضوية أحمد مرتضى منصور ، وتصعيد بدلاً منه عمرو الشوبكي ، نائباً عن دائرة الدقي والعجوزة ، وهو أمر تأخر في تنفيذه كثيراً لاسيما أن حكم محكمة النقض واجبة النفاذ منذ صدورها وإخطار المجلس بها ،  بالتأكيد الدكتور عمرو الشوبكي إضافة ومكسب كبير للبرلمان ، غير أن البعض  لن يروق لتواجد الدكتور الشوبكي تحت القبة ، وبدأوا في الهجوم عليه مبكراً ، وسعوا بكل الطرق للتحايل على حكم النقض ، وهو ما رآيناه بوضوح خلال جلسات اللجنة التشريعية من تأجيل مناقشة هذا الأمر أكثر من مرة وعن عمد ، لذا سنشهد المزيد من المناوشات تحت القبة  .

كما يأتي ضمن أجندة الفصل الثاني ، بث جلسات المجلس ، في ظل الطلبات التي تقدم بها عدد كبير من النواب  ،  رغبةً منهم في تفعيل مبدأ الرقابة الشعبية على السلطة التشريعية والتنفيذية ، وهو أمر يُحسب لهم ،  وفي اعتقادي أن البرلمان سيصر على موقفه  الثابت منذ الفصل الأول حول هذا الأمر ، وهو لن يتقبله البعض  ، لذا سنرى  انقسامات تحت القبة ما بين مؤيد ومعارض ، والتي لن تخلو من مناوشات .

والصراع الذي بدأ مبكراً على حصد اللجان النوعية ، سيزيد من سخونة أحداث الفصل المقبل ، في ظل سعي بعض الأحزاب  إلى حصد أكبر عدد ممكن من لجان المجلس ، على حساب ائتلاف " دعم مصر" ، والذي بدور سينافس بقوة على تلك الانتخابات   .
وومما سيزيد من سخونة المشهد ، الأحكام المتوقع صدورها من محكمة النقض  خلال الفترة المقبلة ، بالتزامن مع  انعقاد جلسات الفصل التشريعي الثاني ، في ظل عشرات الدعاوى المنظورة أمامها حول بطلان عضوية عدد من النواب  ، لاسيما أن هناك طعن مُقدم ضد  قائمة " في حب مصر " التي يُشكل نوابه أكثرية تحت القبة ، والتي قد تُطيل رأس مجلس النواب ، الدكتور علي عبدالعال ،  حال صدور أحكام  بالبطلان .

GMT 11:06 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

البرلمان.. يُمثل من؟!

GMT 09:28 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

البرلمان مرفوع من الخدمة

GMT 08:57 2017 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

البرلمان والأحد الدامي

GMT 19:23 2017 الإثنين ,06 آذار/ مارس

فطنة البرلمان الغائبة

GMT 16:27 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

برلمان الأخطاء المتكررة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس النواب المصري على موعد مع فصل تشريعي ساخن مجلس النواب المصري على موعد مع فصل تشريعي ساخن



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon