توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البرلمان آخر من يعلم

  مصر اليوم -

البرلمان آخر من يعلم

بقلم : أحمد عبدالله

 البرلمان هو إحدى السلطات الثلاثة الأبرز في البلاد إلى جانب التنفيذية والقضائية، وفي بلد مثل مصر بكل ماتحمله من أزمات ومشكلات متسارعة ومتواترة، يبرز للبرلمان أدوار غاية في الأهمية تتمحور حول التشريع بما يعالج تلك المشكلات، ودور الرقابة، بما يحمي التوجهات التي تريد الدولة إقرارها، ضمانًا لتنفيذها ومحاربة لفساد يعطلها.

مجموعة من أبسط وظائف البرلمان وأكثرها بديهية غائبة تمامًا عن البرلمان الحالي الذي يرأسه الدكتور علي عبدالعال المنتمي لائتلاف الأغلبية البرلمانية "دعم مصر" ، فنوابه يتحدثون منذ قرابة الشهرين عن تعديلات وزارية محتملة، تخفت النغمة ثم تعاود الصعود، ينتفض الأعضاء علي إثر أزمة هنا أو احتقان هناك، وما أكثر ذلك خلال الفترة الأخيرة بسبب أزمات اختفاء السلع الأساسية والارتفاعات الجنونية في الأسعار وانهيار الجنية مقابل الدولار، ولا زال دور النواب مجرد الحديث والتعقيب وإبداء الرأي، مجرد الرأي، دون تأثير فعال يذكر في أي ملف.

انتظر المواطنون من البرلمان أن يكون صاحب السبق في الإطاحة بمجموعة وزارية معينة قد تكون الاقتصادية، أو المتعلقة بالتعليم والصحة، وأن يكون صاحب المبادرة لتحريك مياة الحكومة الراكدة، ولكن تحرك نوابه عقب تلميحات من رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي بإجراء تعديل وزاري محتمل، تحدث بعدها النواب بثقة عن ذلك التعديل، ثم قاموا بتعديل دورة انعقاد المجلس، الذي كان يعمل لإسبوع ثم يغيب لإسبوعين، ليعود هذه المره، بداية تلك الإسبوع دون أية إجازات، لإقرار التعديل الوزاري الجديد.

وتثار هنا التساؤلات عما إذا كان لنواب الشعب أية خلفية أو تفسيرات عن الإطاحة بهذا الوزير دون غيره، ولماذا الإبقاء على آخر دون غيره ، وماهي سلبيات من سيغادر وكيف سيتم محاسبته عليها، وماهي إيجابيات من سيستمر في منصبة وما الذي حققه.

ما معيار أختيار الوزراء القادمين، ماهي مؤهلاتهم، ومالذي يميزهم عن سابقيهم، ماهي ضمانات عدم فشلهم مرة أخرى ، ماهي خططهم ، على أساس تقوم فلسفتهم ورؤيتهم في الإدارة أو التحكم في الملفات التي سيتولونها، هل يدرك أي من النواب المختارين والممثلين عن الشعب ذلك، وهم أولى الناس أن يكونوا جميعهم أصحاب السبق في امتلاك تلك المعلومات ومصارحة الناس بها، وطمأنة الرأي العام.

قد يظن نواب البرلمان أن عواقب تهميشهم بهذا الشكل ستكون لها آثار محدودة أو أنهم سيعتمدون علي ذاكرة "السمكة" التي أبتلي بها المصريون، ولكنهم يفقدون أكثر من خساراتهم القريبة الذاتية، عوضًا عن فقدانهم لثقة الناخبين في أية استحقاقات انتخابية قادمة ، ولكنهم يضعفون من هيبة وتعويل المصريين على المؤسسة التشريعية ككل على المدى البعيد ، المؤسسة التي لم تسهم بأي شمل في انقاذهم من اوضاعم المتردية، المؤسسة التي لم تكن معهم وقت التفاعلات الهامة والتغييرات الحاسمة في خريطة الحكومة، سيكون من الصعب على جيل آخر من النواب أن يسترد هيبة ودور وفاعلية البرلمان مرة أخرى.

GMT 11:17 2017 الأربعاء ,08 آذار/ مارس

قضايا تشتعل في غياب البرلمان

GMT 16:52 2017 الجمعة ,24 شباط / فبراير

توازن "النجاح والفشل" تحت قبة البرلمان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان آخر من يعلم البرلمان آخر من يعلم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon