محافظ شمال سيناء اللواء السيد عبدالفتاح حرحور

انطلقت أولى فعاليات مبادرة "الأزهر يجمعنا"، التي افتتحها محافظ شمال سيناء، اللواء السيد عبدالفتاح حرحور، في المدينة الشبابية الدولية في العريش.

وحضر الانطلاق مدير الأمن، اللواء فؤاد طلبة عثمان، ورئيس الإدارة المركزية للمنطقة الأزهرية، الشيخ السيد ياسين، ومدير عام إدارة الدعوة بالأزهر الشريف، الشيخ على الخياط، ممثلا عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ومدير عام الشباب والرياضة،إيهاب حسن عبد الوهاب، ورؤساء مجالس المدن والقيادات التنفيذية في المحافظة وعدد كبير من الشباب والنشء وأسرهم والوعاظ ورجال الدين الإسلامي بالأوقاف والأزهر الشريف.

وأكد المحافظ أهمية دور الأزهر الشريف في نشر الوسطية وإرساء القيم الإنسانية والروحية، مشيرًا إلى دور علماءه في تعليم النشء والشباب الدين الوسطي وإفهامهم التعاليم الصحيحة للدين ومخاطر التطرف والعنف والبعد عن الدين السليم.

وأوضح أنَّ النشء والشباب في حاجة إلى فهم تعاليم الدين الصحيحة في هذه السن من مراحل عمرهم وأن يراعى العلماء فارق السن بين مختلف الفئات من نشء وشباب وغرس فيهم الفكر الديني المعتدل في الحوارات واللقاءات والمحاضرات خلال فترة المبادرة.

وأضاف المحافظ، أنَّ مصر والأمة العربية والإسلامية تمر بمرحلة فارقة حاليا من تشدد باسم الدين وعنف وأنه لابد من الرجوع إلى الأصول ممثلة في الأزهر الشريف رمز الوسطية والاعتدال.

ودعا النشء والشباب وجميع أبناء الوطن إلى التوحد وعدم التفرقة والالتفاف حول الأزهر الشريف كرمز للوسطية والبعد عن التطرف.

وأشار لإلى أنَّه لا يوجد في مصر أية عنصرية أو فتنة طائفية وأن الدين السليم والسلوك الصحيح هو المنجي للأمة في هذه الفترة وأن ما حدث خلال اليومين الماضيين من دعوة للعنف والتشدد هو نتيجة للبعد عن الدين القويم وأن من وراء ذلك يهدفون إلى خراب البلاد وأننا في أشد الحاجة إلى دين الوسطية والتعاون والترابط وترك الخلافات والالتفاف حول الأصول ورفض أي فتنة يراد بها الانقسام حتى ننهض ببلدنا ونكون سدا منيعا أمام أية محاولات تستهدف الأضرار بالوطن.

ووجه المحافظ، الشكر إلي شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، ووزير الشباب والرياضة، المهندس خالد عبد العزيز، على دعمهما لهذه المبادرة وإتاحة الفرصة للنشء والشباب لفهم الدين الصحيح والبعد عن التطرف، كما هنأ الشعب المصري بذكرى ثورة 25 يناير، وهنأ رجال الشرطة بعيدهم، وحيا القوات المسلحة رجال الصمود والدفاع عن هذا الوطن.
 
وأعلن الشيخ على الخياط، أنَّ المبادرة تدعو إلى الدين الوسطي ونبذ العنف والتطرف وتحض على نشر السلام الاجتماعي والعمل الجاد والدؤوب لخدمة الوطن.

وأشار إلى أنَّ ديننا الإسلامي الحنيف يمثله الأزهر الشريف وهو الصرح الإسلامي بعلمائه وشيوخه الذين يعتبروا المرجعية في نشر هذا الفكر الوسطي.

ونقل الخياط، تحيات الدكتور أحمد الطيب إلى المحافظ وعلماء ووعاظ الأزهر على أرض سيناء وجميع العاملين على المبادرة والنشء والشباب المشارك فيها وتحياته لأهالي المحافظة بهذه المناسبة.

ومن جانبه، أعلن إيهاب حسن عبد الوهاب، أن المبادرة في إطار التعاون بين وزارة الشباب والرياضة والأزهر الشريف قد بدأت على مستوى الجمهورية وتستمر حتى 4 شباط/ فبراير المقبل بهدف تأصيل نموذج القدوة ومواجهة الظواهر السلبية التي تواجه النشء والشباب والدعوة لنبذ العنف والتطرف والإرهاب والغلو في الدين والفكر المتطرف والإلحاد.

وأضاف، أن المبادرة تقوم على تنفيذ نحو 24 ندوة موزعة على مراكز ومدن المحافظة يستفيد منها نحو 7200 شابا وفتاة ومن النشء ويحاضر فيها عدد من أساتذة وعلماء الأزهر الشريف.