إحلة أوراق سعودي للمفتي

 أحال رئيس محكمة جنايات الإسكندرية، المستشار محمد عبد الحميد الخولي، الإثنين، أوراق متهم سعودي "هارب" قتل زوجته وقطع جسدها بمنشار كهربائي، إلى مفتي الديار المصرية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه.

وأصدرت المحكمة قرار إحالة أوراق المتهم لمفتي الديار المصرية، بعضوية المستشارين هشام مساهل ومحمد المغيب، وأمانة سر علي حسين علي، وحددت جلسة 13 نوفمبر المقبل للنطق بالحكم.

وتعود أحداث القضية عندما أقدم "م.ب.ع.ب" سعودي الجنسية ويدرس بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية، على قتل المجني عليها "رع م" زوجته 32 سنة ليبية الجنسية، وتقطيع جسدها بمنشار كهربائي، وإلقاء أجزاء من جسدها أسفل أحد الكباري بدائرة المنتزه، بمساعدة اثنين من أصدقائه.

وعثرت الأجهزة الأمنية في الإسكندرية، على جثة سيدة مجهولة في أواخر العقد الثاني من العمر بالقرب من أحد الجسور في دائرة قسم شرطة المنتزه ثالث، توصلت جهود فريق البحث من خلال النشر عن الجثة بكافة طرق النشر إلى أن الجثة لسيدة تدعى "رع م"، 32 عاما، ليبية الجنسية، مقيمة بمنطقة المعمورة الشاطئ، بدائرة قسم شرطة ثان المنتزه.

وبحصر علاقاتها وخلافاتها، تبين أنها متزوجة من المدعو "م ب ع ب"، 26 عاما، طالب بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، مقيم بذات العنوان، وأنهما دائما الخلافات منذ أن تزوجها من عامين وإنجابه منها طفل يدعى "علي"، وقيامه بتسفيره للخارج طرف أهله، دون رغبة المجني عليها وسابقة تهديده لأهليتها بقتلها بسبب إصرارها على طلب رؤية نجلها.

وأضافت تحريات الأجهزة الأمنية بالإسكندرية، إلى أن مرتكب حادث مقتل المجني عليها هو زوجها سالف الذكر عقب حدوث مشادة كلامية بينهما بسبب خلافاتهما الدائمة، وقيامه بخنقها وتقطيع الجثة باستخدام منشار كهربائي ووضعها داخل أكياس، وقيامه بنقل الجزء السفلي للجثة بالاستعانة بصديقه "م ع م"، 25 عاما، طالب بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، مقيم دائرة قسم ثان المنتزه، مستخدمين سيارة مستأجرة قيادة الأخير، وقيامه بالاحتفاظ بالجزء العلوي من الجثة والذراعين داخل حقيبة بثلاجة الشقة إقامتهما، كما كشفت التحريات قيامه بالتخلص من باقي الجثة يوم اكتشاف الحادث بمعاونة صديقه سالف الذكر، وصديق آخر يدعى "ع ب م ب"، 22 عاما، طالب بذات الأكاديمية، مقيم المعمورة الشاطئ، دائرة قسم شرطة ثان المنتزه، وقيامه عقب ذلك بالتخلص من الحقيبة بإلقائها بالطريق وقيامه بمغادرة البلاد إلى المملكة العربية السعودية بتاريخ 20 مارس الماضي، عقب ارتكابه الحادث والتخلص من الجثة.

وباستدعاء المتهمين وبمواجهتهما، أرشد الأول عن باقي أجزاء الجثة حيث تبين أن الجزء السفلي منها وسط الزراعات بطريق الإصلاح، دائرة قسم ثالث المنتزه، كما أرشد عن مكان اكتشاف الحادث بالطريق الدولي، مدخل عزبة لاشين.

وأضافا باشتراكهما في التخلص من الجثة لمساعدة زميلهما زوج المجني عليها ولم يشتركا في ارتكاب الواقعة، وباستدعاء شقيقة المتوفاة المدعوة "ت ع م"، 42 عاما، ربة منزل، مقيمة محافظة البحيرة، تعرفت على الجثة وقررت أنها لشقيقتها المذكورة.