المتهم بقتل واغتصاب موظفة العجمي

أمر المستشار ناصر الدهشان المحامى العام الاول لنيابات استئناف الاسكندرية بإحالة، محمد.ج، 30 سنة، مسجل خطر، المتهم بقتل موظفة العجمي واغتصابها، إلى محكمة الجنايات لمحاكته بتهمتي القتل العمدوالاغتصاب

كان المقدم ياسر القطان، رئيس مباحث قسم شرطة الدخيلة، قد تلقى بلاغًا من الأهالي بالعثور على جثة سيدة في مساكن الأجي كاب في منطقة العجمي دائرة القسم.

توجه إلى موقع البلاغ ضباط مباحث القسم، وبالفحص تبيّن العثور على جثة ع.ع.م، 65 سنة، موظفة بالمعاش، مسجاة على أرضية الصالة، وبمناظرتها تبين وجود إصابات بالغة بالوجه من الناحية اليسرى ترجح أن تكون لكمات، ووجود آثار خنق حول رقبتها، وتمزيق بعض ملابسها، وتبين من معاينة الشقة عدم وجود أي مفقودات، وعثر على الهاتف المحمول للمجني عليها.

و أكد جيران المجني عليها، أنهم قاموا بكسر باب الشقة واكتشفوا الجثة بعدما فوجئوا بغيابها وعدم ردها، مؤكدين أنها حسنة السمعة ولا تربطها أي خصومة مع أحد.

و نجح ضباط مباحث الدخيلة في توقيف المتهم، والذي اعترف تفصيليًا بارتكاب الواقعة، حيث كان يحاول سرقة أحد المنازل  مجاور لمنزل المجني عليها، إلا أن الأهالي شعروا به، ولاذ بالفرار، وتسلل إلى شقتها للاختباء، وأخبرها أنه أحد سكان المنطقة، وطلب منها عدم إبلاغ على أن يغادر بمجرد شعوره بالأمان.

وأوضح المتهم في التحقيقات التي أشرف عليها المستشار محمود الغايش المحامى العام لنيابات الدخيلة أنه أعجب بالمجني عليها رغم كبر سنها، وراودها عن نفسها، إلا أنها امتنعت، فاستخدم معها العنف، وسدد لها لكمات عدة، وخنقها، حتى فارقت الحياة، ثم جردها من ملابسها واغتصبها وهي جثة هامدة.

واصطحب المستشار علاء فرج رئيس نيابة الدخيلة المتهم إلى مسرح الجريمة، لإجراء المعاينة التصويرية للحادث، وسط حراسة أمنية مشددة، خوفًا من بطش الأهالي، نظرًا لما تتمتع به المجني عليها من سمعة حسنة بين جيرانها.

وقام المتهم بتمثيل جريمته، ووضح كيف تسلل إلى الشقة من النافذة للهروب من متابعة الأهالي له، إثر محاولته سرقة شقة في عقار  مجاور، ثم أوضح كيف أقنع المجني عليها بالتستر عليه، وعدم إبلاغ الأهالي، مستغلًا طيبتها، ثم جلس على أحد المقاعد بصالة الشقة، قبل أن يفكر في اغتصابها، وانتهت مقاومتها وتوسلاتها له بالقتل.

و قام رئيس المباحث بالاستعانة بأحد أفراد الشرطة السريين لتمثيل دور الضحية، وأوضح المتهم كيف دفع المجني عليها على الأرض، بعد مقاومتها له، ثم سدد إليها اللكمات في وجهها، حتى فقدت الوعي تمامًا، ثم قام بخنقها، ليتأكد من وفاتها خشية افتضاح أمره.

وأتم المتهم تمثيل جريمته، وأوضح كيف نزع عن المجني عليها ملابسها، واغتصابها، ثم غادر الشقة في غفلة من الجيران، من دون أن يشعر به أحد وجاءت المعاينة التصويرية للحادث متوافقة مع ما ادلى به المتهم من إعترافات وفور وروود تقرير الصفة التشريحية النهائى للمجنى عليها وإتمام التحقيقات تم إحالة المتهم إلى الجنايات لمحاكمته