الإسكندرية ـ محمد المصري
أعلن الدكتور عزت قادوس؛ أستاذ الآثار اليونانية الرومانية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية؛ أن معبد الراس السوداء من المعابد المهمة للغاية، حيث أنه المعبد الوحيد الروماني في مصر، ويعتبر من المعابد الفريضة جدا من حيث التخطيط لاقامة الشعائر الدينية كما أنه يتواجد به طابق مخصص للكهنة المسؤولين عن المعبد.
جاء ذلك خلال الإحتفالية التي نظمها متحف الأثار في مكتبة الإسكندرية بعنوان "إنقاذ معبد الرأس السوداء بين الماضي والحاضر"، والتي تأتي بالتعاون مع إدارة الوعي الأثري في منطقة آثار الإسكندرية، في حضور داليا عزت؛ مفتشة آثار ومسؤولة الوعي الأثري؛ والأستاذة فهيمة النحاس؛ مدير عام إدارة الحفائر في الإسكندرية.
وأضاف قادوس، أن المعبد قد اكتشف في 29 تشرين الأول/أكتوبر عام 1936 بالصدفة، وذلك أثناء رفع الرمال من منطقة الرأس السوداء وهي منطقة عشوائية للغاية لذا واجه المكتشفون الكثير من الصعوبات وعدم الأمان، لذلك تم إتخاذ قرار نقل المعبد عام 1988 إلى منطقة أرض اللأتين بباب شرق، وتم نقله مرة أخرى عام 1995 بعد فك أحجاره وإعادة بنائه حتى جرت عملية توثيق المعبد قبل نقله وتهيئة الموقع الجديد لاستقباله، حيث اُقيم على أرضية مرتفعة يبلغ ارتفاعها 1.4.
وناشد أستاذ الأثار، المسؤولين بجهاتها كافة بضرورة المحافظة على المعبد، لانه الوحيد في مصر من العصر الروماني، بالإضافة إلى معبدين في محافظة الفيوم روماني، لكنهم لم يصلوا لقيمة معبد الرأس السوداء.
وتابع قائلاً " لابد أن نحافظ عليه بكل ما أتينا من قوة فهذا من تراثنا، ويعاد افتتاحه للجمهور، لأن الكثير من المواطنين لا يعرفون عنه شيء، ويجب إستعلاله في ترويج السياحة حيث هذا من تاريخ وحضارة أجدادنا