الإسكندرية – مصر اليوم
دعا الشيخ محمد إسماعيل المقدم، مؤسس الدعوة السلفية في الإسكندرية، الشباب للثورة والتمرد علي قيادات الدعوة السلفية، قائلاً "لا خضوع ولا ذل حتى للشيوخ، مش عاوزين ذل، لا تركع إلا لله، حقق التوحيد الذي تدعو إليه، لا تخضع لغير الله".
وأضاف في فيديو على صفحات التيار السلفي، في رسالة للشباب، "نرحب بالنقد البنّاء، فالعمل الدعوى تفاعل، وهذه دعوتكم لأنكم المستقبل، وكل الشيوخ تقريبا يقفون في طابور المغادرة، فمعظمهم ما بين الخمسين والستين إن لم يتجاوزوها، فحقكم أن تشعروا بالأمان على مستقبل الدعوة، وأنها ستسلم لكم بصورة مشرفة ولا تورثكم أخطاء الماضي".
وتابع "لا يوجد أحد فوق النقد البنّاء، فمن حقك أن تنتقد وأن تقترح فتعامل كأنها دعوتك أنت، فعندما أحسسنا أن بلدنا هي مصر شعرنا بشعور جديد جدا، لنا بلد وأتضح أننا بني آدميين، فالشعوب الأخرى مواطنها هو الأول في المعاملة، أما مصر عمر ما حد حس فيها إنه له بلد أبدا، غير الذل والهوان والقهر والمحاربة وبالذات لأهل الدين".
وقال المقدم للشباب "أنتم الحاضر وتصنعون المستقبل، فمن حقكم أن تثوروا علينا، من حقكم أن تغيروا، من حقكم أن تفرضوا التغيير فرضا وليس اقتراحا، ما دام النقد بناء و ليس فيه إساءة أو تجريح، فغلف النصيحة بشيء جميل كي تقبل منك، فإن كثيرا من الشيوخ لديهم إحباط من أن البعض لا يرى إلا السلبيات، فالله سبحانه عندما أرسل موسى إلى فرعون وهو أشر الناس قال سبحانه (فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى)، وقال صلى الله عليه وسلم (ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه)، فالإسلام أمرنا بالرفق حتى مع الدواب، فما بالك مع الشيوخ الأفاضل الذين بذلوا أعز ما لديهم وهو شبابهم في الدعوة فقط، فلابد أن يكون هناك نوع من العرفان بالجميل واحترامهم والتأدب معهم، فتمسك بحقك ولا تستحي وتضيع حقك في أن تبدي رأيك وتفرض التغيير".
وتابع "السلفية ليست مصنع لإنتاج الإنسان الآلي، لكنه مصنع لإنتاج المبدعين، بأن يأتي الإنسان بشيء جديد، فعندنا كنوز شابة، ومصر أمة شابة، ويشكل الشباب من مصر قطاعا مؤثرا، والدولة المتآمرة على شعبها هي التي تهمش دور الشباب"، وأضاف "الأجيال السابقة أخذت فرصتها سواء نجحت أو أخفقت هذا أمر آخر، ونحن الآن في عصر الشباب الذين من حقهم أن يعبروا وأن يغيروا وأن يفرضوا التغيير، فنحن في حد فاصل بين ما مضى و ما سيأتي".