قوات الجيش في سيناء

نعت القوي السياسية والنقابات المهنية في محافظة الإسكندرية ضحايا الوطن الذين سقطوا جراء التفجيرات المتطرفة الغادرة التي وقعت في النقطة الأمنية في منطقة كرم القواديس العسكرية جنوب الشيخ زويد شمال سيناء، أمس الجمعة، والتي أسفرت عن مقتل 25وإصابة 26من الجنود.

واتهم الأمين العام لائتلاف دعم صندوق "تحيا مصر"، المستشار طارق محمود، أنصار بيت المقدس بتدبير الهجمات المتطرفة، مطالبًا بعزل منطقة شمال سيناء واخلائها من المواطنين وإعلانها كمنطقة حرب.

وأكد محمود أن الحل الصحيح لتجفيف هذا المنبع من التطرف حتى لا نتفاجئ في يوم بظهور نواه لتنظيم "داعش" في تلك المنطقة، مضيفًا "ما يحدث حاليًا في الجولة المصرية يستوجب علينا جميعًا التضحية من أجل العبور بهذا الوطن وأنّ الدولة المصرية قادرة على اقتلاع جذور التطرف.

وقدم محمود التعازي إلى أهالي الضحايا والمصابين في تلك الأحداث التي تتكرر، موضحًا "أن مصر لن تنسى من ضحى من أجل أمن واستقرار الدولة المصرية وأيضًا لن تنسى أعدائها وسوف تتخلص منهم بتماسك وترابط هذا الشعب وتمسكه بحقه في تقرير مصيره".

فيما أعربت حركة "تغيير" عن صدمتها واستيائها البالغ جراء التفجيرات المتطرفة الغادرة، مضيفة "أنها تدين بشدة جميع أشكال العنف والتطرف وتقدم خالص تعازيها إلى أسر الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين".

وأعرب المتحدث الاعلامي باسم الحركة، الناشط السياسي إيهاب القسطاوي، عن أسفه الشديد لحادث العريش التطرفي، والذي وقع، اليوم الجمعة 24تشرين الأول/ أكتوبر، واستهدف كمين أمني في منطقة كرم القواديس عن طريق سيارة مفخخة، وإدانته إلى جميع أشكال التطرف، ومعربًا عن خالص تعازيه لأسر الضحايا وعن خالص تمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.

ونعت الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر قتلى الحادث التطرفي، واصفه الحادث بـ"الخسيس"، والذي استهدف دماء مصرية غالية من أبناء الشعب المصري والذين لا تربطهم في تلك اللحظة إلا خدمة عسكرية هدفها حماية الدولة المصرية والحفاظ على أرواح وممتلكات شعبها .

وتساءل المنسق العام للجبهة، محمد سعد خير الله، لماذا لم تقم الدولة المصرية بالاستعانة بتجارب دول عانت كثيرًا من التطرف ومرت بظروف مشابهة من قبل ونضع دراسة للتحركات المتطرفة وطرق تصعيدهم لكي يتم الإنقضاض عليهم سريعًا قبل التطور لمرحلة أخطر من ذلك بكثير.

وأشار خير الله إلى أنه طالب سابقًا بتخصيص دوائر لنظر القضايا المتعلقة بالتطرف وقد تم قبول هذا الإقتراح في عهد حكومة الببلاوي وتم التخصيص بالفعل ولكن ظل القرار حبيس الإدراج ولم يتم تفعيله إلى يومنا هذا.

وأضاف خير الله أن التطرف لم ولن يتوقف مادامت المحكمات بطيئة ويتم إستشعار الحرج في البعض منها وأن الدولة بهذه الطريقة تفقد أهم مخالبها في مواجهة هذه الموجة من التطرف وأنه عندما يكون هناك رادع قوي وعادل سيكون ذلك بمثابة درع للدولة تتصدى به للتطرف بجانب التضحيات التي يقوم بها جنودنا في محاربة هذا التطرف.

وأدان الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، الحادث التطرفي الغادر، مطالَبًا الرئيس عبد الفتاح السيسي وقيادات القوات المسلحة المصرية باتخاذ قرار بشن حرب شاملة لتجفيف مصادر ومنابع التطرف في كل أنحاء مصر، من أجل القضاء على هذا المرض اللعين الذي يجب استئصاله

وأضاف رئيس الاتحاد، كريم كمال، أن الحادث التطرفي بشع، ويستهدف رجال مصر الأبطال حماة الوطن، ولن ترهبنا تلك الحوادث ولن تمنعنا من اقتلاع جذور التطرف، مهما كان الثمن غاليا، مطالبًا الرئيس السيسي بإخلاء الشريط الحدودي من الشيخ زويد حتى رفح من السكان، حتى يستطيع الجيش التعامل مع هؤلاء المجرمين، لأن اختباء التطرفيين وسط الأهالي يتسبب في هروب البعض منهم.

وطالبت نائبه رئيس الاتحاد، ولاء عزيز، بضرورة اتخاذ إجراءات وقرارات حاسمة في مواجهة التطرف، الذي بات يستهدف خير رجال مصر من القوات المسلحة والشرطة الأبطال بشكل منظم في سيناء وغيرها من المناطق، موضحةً أنّ التطرف لن ينجح في إضعاف العزيمة لدى الشعب المصري، الذي أصبح يقف صفًا واحدًا ضد هؤلاء الخونة.

وأكد الأمين العام للاتحاد، محب شفيق، أنّ جميع فئات الشعب المصري تساند الرئيس والجيش والشرطة في الحرب على التطرف، مطالًا الرئيس والجيش المصري بإعلان حالة الحرب على التطرف، ليس في سيناء وحدها، ولكن في جميع أنحاء مصر.

كما طالبت الأمينة العامة المساعدة لشؤون المرأة بالاتحاد، هبة عبد الغني، بضرورة تشيد العقوبات في قضايا التطرف، وتخصيص دوائر خاصة بها، تكون مهمتها الفصل في قضايا التطرف بشكل سريع، مضيفه "سننتصر على التطرف في القريب العاجل، بفضل رجال مصر الأبطال بالقوات المسلحة".

وفي سياق متصل ندد مجلس نقابة الصحفيين بالهجمات المتطرفة "الغاشمة"، ناعيًا شهداء الواجب الوطني، في الحادثين الذين وقعا إثر استهداف نقطة أمنية في مدينة العريش، مطالبًا بإجراءات حاسمه وسريعة لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات التي طالما أبكت قلوبنا جميعا.

وناشد المجلس رئيس الجمهورية والحكومة بالتدخل السريع لوقف نزيف الدم في سيناء، واتخاذ الإجراءات المتاحة للوصول إلى مرتكبي هذه اﻻعتداءات الغاشمة وتنفيذ القصاص العادل الذي يشفى صدور المصريين، مضيفًا "ويتقدم المجلس بخالص العزاء إلى أسر الضحايا".

كما نعت جامعة الإسكندرية ضحايا الواجب الوطني من أبناء القوات المسلحة الذين اغتالتهم يد الغدر الأثيم وهم يرابطون دفاعًا عن أمن الوطن وسلامته، وحماية لوجوده الذى تستهدفه قوى الشر والعدوان، وتقدمت بخالص العزاء  لشعب مصر الغالي وأسر الضحايا من أبناء مصر الذين استهدفهم متطرفون لا دين لهم ولا وطن.

وأضاف "أن ما جرى ويجرى من أعمال العنف والتطرف يقطع بأن الوطن العزيز يعصف به خطر وبيل يقتضى من أبنائه الخلصاء أن يتلاحموا صفا واحدا تحت راية الوطن المفدى لحماية الأرض والعرض، ودحر المعتدين والمتربصين".