كلية طب المنصورة

نظم قسم الأمراض العصبية والنفسية في كلية طب المنصورة بالتعاون مع الجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحة المخ والأعصاب المؤتمر السنوي لمرض التصلب المتعدد في الجهاز العصبي برعاية رئيس جامعة المنصورة الدكتور محمد القناوي، وعميد كلية الطب دكتور السعيد عبد الهادي، وتنظيم رئيس قسم الأمراض العصبية الدكتور أحمد رضا العزب.

ويهدف المؤتمر إلى إبراز التعاون بين كليات الطب في مختلف الجامعات المصرية من أجل الوصول لتوصيات ومعالجة متطورة لمرض التصلب المتعدد في الجهاز العصبي حتى نضمن تحقيق الهدف الأسمى لهذا المؤتمر.

وناقش المؤتمر أعراض هذا المرض من ضعف مفاجئ بالنظر أو حدوث دوار مع تنميل في أحد أطراف الجسم، وأهم أسباب الإصابة بها المرض، خاصة حدوث خلل في الجهاز المناعي للإنسان الذي يبدأ بعد ذلك في مهاجمة ما تُسمى بالمادة البيضاء المحيطة بالأعصاب، والطرق الحديثة في تشخيص هذا المرض عن طريق جهاز الرنين المغناطيسي وجهاز الجهد المستثار، ودور التكنولوجيا الحديثة في التشخيص، وصعوبة التشخيص قديما نتيجة عدم وجود التكنولوجيا آنذاك والتشخيص فقط عن طريق الأشعة التقليدية والتحليل المناعي للسائل النخاجي للجسم، والفئات العمرية الأكثر عرضة للإصابة به، وأسباب زيادة احتمال إصابة الإناث به عن الذكور، وطرق الوقاية من هذا المرض.

وأوضح الدكتور أحمد رضا العزب إنه يجب الاكتشاف المبكر لمرض التصلب المتعدد في الجهاز العصبي وطرق علاجه بصورة فعالة من أجل تلافي آثار الإصابة بهذا المرض، محذرا من أن عدم تشخيصه مبكرا وعلاجه بصورة فعالة يؤدي لحدوث إعاقة للإنسان تؤثر على نشاطه في هذه الفترة المهمة من حياته، وتتطور أساليب تشخيصها وعلاجها بسرعة شديدة، ما يستلزم متابعة الجديد لضمان مواكبة التطور الطبي لخدمة المريض.

وأعرب سكرتير عام الجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحة المخ والأعصاب وأستاذ المخ والأعصاب في جامعة قناة السويس الدكتور هاني عارف، عن امتنانه لجامعة المنصورة لحرصها على تنظيم هذا المؤتمر شارحا دور الجمعية في التعامل مع أحدث ما توصل إليه العلم في هذه المجالات ونشاطات الجمعية بداية من جامعة القاهرة ومرورا في جامعتي عين شمس وطنطا ووصولا إلى جامعة المنصورة بهدف نشر الخبرة بين المتخصصين في هذا المجال.

وتطرق الدكتور السعيد عبد الهادي لموضوع المؤتمر من منظور التأكيد على أهمية التعليم المستمر في هذا التخصص لتوسيع المعرفة في كل التخصصات الطبية، وخاصة الأمراض العصبية والوصول إلى المتخصصين العاملين في مستشفيات وزارة الصحة دون الاقتصار على المستشفيات الجامعية فالعلم واجب نشره داخل سور الجامعة وخارجها.