مؤتمر الهجرة واللاجئين فاليتا

انطلقت فاعليات اليوم الثاني من مؤتمر الهجرة واللاجئين "فاليتا"، في مدينة الغردقة في محافظة البحر الأحمر، وذلك تحت رعاية وزارة الخارجية وبالتنسيق مع محافظة البحر الأحمر ويبحث المؤتمر رؤية موحدة حول قضايا الهجرة ومكافحة الإتجار بالبشر، والعمل على مواجهة الأسباب التي تزيد من موجات المهاجرين الغير الشرعيين، الذين يقعون ضحايا للظروف والأوضاع التي يعيشونها في بلادهم التي تعاني من الفقر والجهل.

من جانبه، أكد مساعد وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولي، السفير هشام بدر، أن هذا الجهد ينطلق من حرص مصر على تحقيق الاستفادة المرجوة من خطة عمل "فاليتا" التي اضطلعت مصر بدور محوري في صياغتها، ونجحت في أن تعكس تطلعات ومحددات الموقف المصري بل والأفريقي من الهجرة، والمتمثلة في ضرورة تحقيق التوزان بين البعدين الأمني والتنموي عند التعامل مع قضايا الهجرة من خلال معالجة الأسباب الجذرية الدافعة للهجرة غير النظامية كمكافحة الفقر والبطالة ودعم استراتيجيات التنمية في دول المصدر والعبور، فضلًا عن فتح قنوات للهجرة الآمنة والمقننة باعتبارها أفضل وسيلة للقضاء على الهجرة غير النظامية والقضاء على شبكات تهريب الأفراد والإتجار في البشر.

وشدد بدر على أن أي تعاون مستقبلي مع الاتحاد الأوروبي وأفريقيا يجب أن يتم في إطار من تقاسم الإدارة المشتركة لتدفقات الهجرة بما يحقق مصلحة الطرفين بشكل متوازن، وهي المحددات التي سيتم الاستناد إليها في اجتماع الغردقة من أجل الخروج بتوصيات واضحة بشأن أفق التعاون بين أفريقيا وأوروبا في مجال الهجرة.

كما أوضح أن اجتماع الغردقة يهدف إلى متابعة نتائج "خطة العمل المنبثقة عن قمة فاليتا"، وتقييم مدى التقدم المحرز في تنفيذ ما نصت عليه من تعهدات ومقترحات من وجهة النظر الأفريقية، وتحديد المجالات التي يمكن أن يكون قد شابها قصور عند التنفيذ وسبل معالجة هذا الأمر، بحيث يخرج عن الإجتماع توصيات تتضمن تصورًا متكاملًا حول رؤية الدول الأفريقية في مجال الهجرة، وهو ما سيتم بحثه مع الجانب الأوروبي خلال اجتماع كبار المسئولين المقرر عقده في مالطا يومي 8-9 فبراير/ شباط المقبل.