البحر الأحمر ـ صلاح عبدالرحمن
حذَّر المهندس محمَّد صلاح زايد رئيس حزب النَّصر الصّوفيّ، من خطورة البرلمان المقبل لما له من صلاحيات واسعة لم تتح لرئيس الجمهوريَّة نفسه، ولا لرئيس مجلس الوزراء، ونبّه على أن قيام لجنة الخمسين المنوطة بكتابة دستور 30 يونيو على إعطاء هذه الصلاحيات الواسعة للبرلمان خطأ جسيم، حسبما ذكر.
وأكّد زايد أن لجنة الخمسين كانت تعلم أن الأحزاب المسيطرة على الشارع المصري والمهيئة لأية انتخابات مقبلة، سواء بنظام القائمة أو الفردي في الفترة الحالية هي أحزاب النور والوطني المنحلّ والإخوان.
وأوضح زايد أن حزب النور سيكون له نصيب الأسد في الانتخابات الحالية بعد كلّ ما أصاب الإخوان والوطني المنحل في الفترة السابقة، مشيرًا إلى أن ما فعلته لجنة الخمسين كان من الممكن التغاضي عنه إذا ما حدث في عهدي مبارك أو مرسي، وليس بعد الثورة.
وأشار زايد إلى أن الفترة المقبلة والتي من المفترض ألا تقل عن 6 أشهر لا بد أن تتبناها وسائل الإعلام وتكون فيها مركزًا للتوعية الكاملة وأن تكمل فيها رسالتها للمجتمع المصري بخطورة من سيختارونه ممثلًا عنهم في البرلمان؛ لما له من صلاحيات كبيرة، بها تسير الدولة وتُرسم سياساتها، ولما له من سلطات على كل مسؤول في الدولة، لدرجة أنه يستطيع أن يسحب الثقة من رئيس الجمهورية نفسه، وهو ما قد ينذر بكارثة إذا كانت أغلبية البرلمان لمن قامت عليهم الثورات.
وحذّر زايد من الوثوق فيمن لم يشارك الشعب المصري في اختيار رئيس مصر المقبل من أن تكون له مقاعد في البرمان المقبل.
ووجه زايد رسالة للشعب المصري بأن يحرص على ثورته وعلى رئيسه، مطالبًا أن يجري رئيس الجمهورية استفتاء على تعديل الدستور بعد تولّيه الرئاسة.