في عصر روجر فيدرر ورفائيل نادال .. يبدو من السهل التقليل من انجازات نوفاك ديوكوفيتش إلى أن تلقي نظرة على الأسماء التي تجاوزها اللاعب الصربي بانتزاعه تاسع ألقابه في البطولات الأربع الكبرى واللقب الثالث له في بطولة ويمبلدون للتنس الأحد.

وباتت أسماء مثل اندريه اجاسي وجيمي كونورز وايفان ليندل وفريد بيري وكين روزوول - وهي أسماء من العيار الثقيل - تقف خلف اللاعب الصربي على لائحة ترتيب جوائز البطولات الأربع الكبرى.

إلا انه وعلى مدار أغلب فترات مسيرته يتم ذكر اسم ديوكوفيتش في المرتبة الثانية عقب حصول فيدرر ونادال على ما يكفي من تمجيد وتفخيم.

إلا أن ديوكوفيتش نال الاعتراف الذي يستحقه على موهبته الكبيرة، وذلك بعد ان بدا ان ساقي فيدرر لا تقدران على حمله فيما خارت قوى نادال تماما.

واظهر انتصاره بنتيجة 7-6 و6-7 و6-4 و6-3 على فيدرر مدى قوة اللاعب الصربي ومدى إحكامه لسيطرته على رياضة تنس الرجال، ومع بلوغه 28 عاما فقط يبدو أن تلك السيطرة ستمتد لعدة سنوات مقبلة.

وقال ديوكوفيتش: "اشعر بأنني على ما يرام ولا أشعر أن السن تقدم بي، لا يزال أمامي المزيد من السنوات في الملاعب".

وأضاف: "سأحاول أن أزيد من قدراتي لأرى إلى أي مدى يمكن أن اذهب على صعيد الفوز بالألقاب وقدرتي على اللعب عند هذا المستوى المرتفع".

وربما يشكل هذا إنذارا لمنافسيه.

ولم يكن اللاعب الصربي في مواجهة أي فرصة لضياع لقب ويمبلدون منه خلال أي فترة من فترات مباراته أمام فيدرر الأحد، بعد أن فاز باللقب العام الماضي عقب مواجهة متقاربة أمام نفس اللاعب في النهائي.

وسارت المباراة في اتجاه واحد عقب نيل كل لاعب لمجموعة، حيث استطاع ديوكوفيتش حسم اللقاء لصالحه ليحتفل كعادته بهذا اللقاء بقضم قطعة من العشب.

وقال اللاعب الصربي ساخرا: "أنا واثق انه لا يوجد به (العشب) أي غراء، انه عشب غير معالج كما انه عضوي وطبيعي تماما".

وقال فيدرر الذي يتسم برحابة الصدر للجماهير: "لم يلعب نوفاك بشكل عظيم اليوم فقط ولكن طوال الأسبوعين (البطولة) وطوال العام بأكمله، كان يؤدي بشكل مميز العام الماضي والعام الذي قبله، لذلك فإنه يستحق ما حصل عليه".

وأضاف: "لقد صنع لنفسه أسما كبيرا .. أنا واثق في انه يملك المزيد من السنوات العظيمة المقبلة".