ميناء تجاري لتصدير السلع في الصين

قالت الصين الخميس إنها تريد تجنب تصعيد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة في وقت تجري فيه الدولتان محادثات جديدة، وقررت بكين خفض بعض الرسوم الجمركية.

ويأتي التقارب بعد يومين من إعلان البيت الأبيض أن العقوبات التجارية التي يعتزم فرضها على الصين لا يزال يجري العمل عليها، رغم إعلان هدنة في أعقاب جولة سابقة من المحادثات في وقت سابق في مايو(أيار) الجاري.

وهددت الصين بالرد بالمثل وفرض رسوم على سلع أمريكية تبلغ قيمتها عشرات مليارات الدولارات، ووصل وفد أمريكي يضم 50 شخصية إلى بكين الأربعاء لعقد اجتماعات متابعة، حسب ما أكد المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية غاو فينغ. 

وقال غاو في مؤتمر صحافي روتيني: "نأمل أن يعود التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة بالفائدة على الشعبين في البلدين"، ويمهد الوفد لزيارة وزير التجارة الأمريكي ويلبور روس في نهاية الأسبوع.

وأكدت إدارة ترامب الثلاثاء أن العقوبات الأمريكية المعلنة في مارس(أذار) الماضي، والتي تتضمن قيوداً على استثمارات صينية وعلى التصدير وفرض رسوم بـ 25% على 50 مليار دولار من صادرات التكنولوجيا الصينية، لا تزال قيد البحث.

وندد غاو بالمقترح قائلاً إن "التدابير الأمريكية لفرض قيود على الاستثمارات والتصدير ضد الصين، لا يتوافق مع المبادئ الأساسية وروحية منظمة التجارة العالمية"، وأضاف: "ستدرس الصين بإمعان التدابير الأمريكية وعواقبها وتحتفظ بحقوقها في تبني التدابير المناسبة".

ومن جهة أخرى، أعلنت الحكومة الصينية في بيان لها إنها ستجري خفضاً أكبر لرسوم استيراد سلع الاستهلاك اليومي بدايةً من1 يوليو(تموز) المقبل، وستخفض معدل الرسوم على استيراد الملابس، والأحذية، والقبعات، وأدوات المطبخ، والمستلزمات الرياضية من 15.9% إلى 7.1%، وسيخفض معدل الرسوم على الأجهزة المنزلية مثل الغسالات والبرادات من 20.5 إلى 8%.

وقال غاو إن "الصين ستنشر أيضاً قائمة سلبية للاستثمارات الأجنبية بحلول 30 يونيو(حزيران) المقبل لتخفيف القيود في قطاعات مثل مصادر الطاقة، والبنية التحتية، والنقل، وتتضمن تلك القائمة كافة الصناعات التي تخضع لقيود على الاستثمار الأجنبي".

وكانت بكين قد أعلنت في وقت سابق أنها ستخفف القيود على بعض الاستثمارات الأجنبية في شركات السيارات، وبناء السفن، والطائرات.

وفي اجتماع ترأسه رئيس مجلس الحكومة لي كيكيانغ تقرر أيضاً أن تفتح الصين السوق بنسبة أكبر، بإجراءات مراعية أكثر للمستثمر الأجنبي، حسب وكالة الصين الجديدة الرسمية للأنباء.

وقال لي: "علينا رفع قدراتنا الابتكارية في الجولة الجديدة من التقارب ونحرص على حماية كل الملكية الفكرية بالكامل"، وأضاف: "لن يُفرض أبداً نقل إجباري للتكنولوجيا على الشركات الأجنبية المستمثرة، وستعاقب انتهاكات حقوق الملكية الفكرية بالحد الأقصى الذي يسمح به القانون".