القاهرة - مصر اليوم
كشف تُجّار مواد البناء عن استمرار حالة الكساد في السوق المصرية على الرغم من انخفاض الأسعار بما يعادل 15 في المئة، ورجّحوا ذلك إلى اعتقاد المواطنين بأن الأسعار سوف تنخفض أكثر من ذلك.
قال محمد النبوي، أحد تجّار مواد البناء، إن سعر طن الحديد انخفض خلال الأسبوعين الماضيين أكثر من 2000 جنيه، وما زالت حالة السوق تشهد حالة من الهدوء التام اعتقادا من المواطنين تراجع الأسعار أكثر من ذلك.
وأوضح النبوي أن ارتفاع الأسعار ليس في صالح التجار لأن ذلك يؤدي إلى تراجع المبيعات، مما يترتب عليه انخفاض الأرباح الذي يدفع بالتالي إلى التخلي عن بعض العمالة.
وقال إبراهيم إسماعيل، تاجر مواد بناء، إن "سعر الأسمنت انخفض خلال الأسبوعين الماضيين ليصل إلى 710 جنيهات بدلا من 850 جنيهًا"، مؤكدا أنه رغم ذلك تشهد السوق حالة من الركود الشديد.
وأضاف إسماعيل أن من يقبلون على الشراء الفئات الذين يستكملون بعض الإنشاءات التي بدأها قبل تعويم سعر صرف الدولار.
وقال رمضان إبراهيم، أحد المواطنين، شاب ثلاثيني مقبل على الزواج ويقوم بتشطيب شقة زواجه، إن أسعار مؤاد البناء بعد تعويم سعر صرف الدولار أصبحت عبئا جديدا عليه فهو لم يستطع شراءها الآن، ولكن نظرا لظروف زواجه وارتباطه بمواعيد محددة اضطر إلى أن يشتريها مما أثقل عليه الديون.