القاهرة - حسن أحمد
تفاقمت أزمة العاملين بالمراكز الإستكشافية التابعة لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بعد قرار الوزير الهلالي الشربيني، بإنهاء ندبهم بشكل مفاجئ، ما أدي إلي دخولهم في اعتصام مفتوح داخل المركز الرئيسي للمراكز بحدائق القبة، لليوم الثالث على التوالي.
وكان وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور الهلالي الشربيني ، قرر نهاية نوفمبر الماضي، إنهاء ندب 83 عاملًا بالمراكز الإستكشافية بشكل مفاجئ، وعودتهم إلي وظائفهم الأساسية كمعلمين بالمدارس، أو موظفين بالإدارات والمديريات التعليمية.
ورداً على القرار ، تظاهر العاملون السبت الماضي، أمام ديوان عام وزارة التربية والتعليم، مرددين هتافات منددة بقرار الوزير، لافتين إلي أن بعضهم وصلت مدة ندبهم إلي 15 سنة، وإنهاء ندبهم بعد كل هذه السنوات سيترتب عليه إنخفاض كبير في مرتباتهم التي يتقضونها.
وقرر العاملون التصعيد بعد تجاهل الوزارة لهم، فأعلنوا عن الدخول في اعتصام مفتوح داخل المقر الرئيسي بحدائق القبة، ورفعوا مذكرة لرئاسة الوزراء تتضمن شكواهم، مشيرين إلي أنه يتم التدريس في المراكز الإستكشافية بشكل تفاعلي وتم تدريب العاملين على ذلك، ما يعني أن إنهاء ندبهم بهذا الشكل يعد إهدارًا للمال العام.
وأضاف المعتصمون أن بعضهم تواصل مع الإدارات التعليمية التابع لها، والتي أكدت لهم عدم وجود عجز بتخصصاتهم، ما يعني أنه في حين عودتهم للعمل سيكونون عمالة زائدة ، في الوقت الذي تحتاج فيه المراكز الإستكشافية إلي موظفين حتي لا تتعرض للإغلاق.
وأرسل مجلس الوزراء مذكرة العاملين بالمراكز الإستكشافية إلي وزارة التربية والتعليم للبحث والدراسة، والتي تحولت إلي الإدارة المركزية للخدمات والأنشطة، التي تدرس الأمر في الوقت الحالي.
ومن جانبها ، أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم السبت، بياناً توضيحياً لقرار إنهاء الندب، مشيرةً إلي أن القرار جاء من أجل إنضباط العملية التعليمية، وحرصاً على علاج المشكلات الناجمة عن سوء توزيع أعضاء هيئة التعليم.
وأضاف البيان أنه بعد الإنتهاء من دراسة الإحتياجات الفعلية اللازمة بالإدارات المختلفة بديوان عام الوزارة والجهات التابعة لها، تبين أن قوة عدد العاملين الأصليين المعينين بالإدارة العامة للمراكز الإستكشافية 413 عاملاً بمختلف التخصصات والمجموعات النوعية، وأن هذا العدد كافٍ ؛ للقيام بالأعمال المطلوبة في هذه الإدارة.
ولفت إلي أن هناك عددًا من المنتدبين بتلك المراكز معظمهم من المعلمين يمثلون زيادة لا يحتاج إليهم العمل، ويجب الإستغناء عنهم، للإستفادة منهم في أماكن عملهم الأصلية، لسد العجز في التدريس بالمديريات والإدارات التعليمية.
وتابع البيان : " هذه المراكز الإستكشافية لم تحقق الإنجازات المرجوة، على مدار الفترة الماضية، لذا تم تشكيل لجنة برئاسة أحد أساتذة الجامعة المتخصصين لتفعيل هذه المراكز، وأداء الأدوار المنوطة بها، وتحقيق الأهداف المرجوة من إنشائها، وتقرر إنهاء ندب العاملين المنتدبين، وعودتهم إلي جهات عملهم الأصلية بناء على الدراسة التي أعدتها الجهات المعنية لصالح العملية التعليمية " .