أصدرت منظمة دولية  اليوم الثلاثاء، تحذيراً جديداً حول تردي الأوضاع الإنسانية في سورية، وجاء في التقرير الذي نشره برنامج "الأغذية" التابع للأمم المتحدة ، تحذيرمن خطر المجاعة التي تهدد حياة السكان، لا سيما في المناطق الشمالية الشرقية من سورية، والتي تضم محافظات الرقة ودير الزور والحسكة. وأشار التقرير إلى أن القتال والقيود المفروضة من نظام بشار الأسد ما زالت تعرقل إيصال المساعدات في 12 محافظة من محافظات سورية، والبالغ عددها 14 محافظة، ولا سيما في المحافظات الثلاث شمال شرقي البلاد. وأكد التقرير ان الامم المتحدة، وعلى رغم عدم إمكان الحصول على أعداد مؤكدة للوفيات بسبب الجوع، فإن هناك مؤشرات على نطاق واسع تبعث على القلق في ما يتعلق بالتغذية. وأضافت المنظمة الدولية إنها لم تتمكن في شباط / فبراير الماضي من الوصول إلى نصف مليون شخص كانوا في حاجة إلى مساعدات غذائية، مؤكدة أن الأوضاع الإنسانية في دير الزور "تتدهور بسرعة" وسط نقص في المواد الغذائية وارتفاع الأسعار في الأسواق، ما يجعل أكثر من 550 ألف شخص "عرضة لخطر انعدام الأمن الغذائي". لكن البرنامج أكد انه استطاع للمرة الأولى منذ أشهر توصيل مساعدات غذائية إلى أكثر من سبعين ألف شخص في مناطق كان يتعذر الوصول إليها، وهي إدلب ودرعا ودير الزور وريف دمشق، كما استطاع البرنامج خلال الأيام القليلة الماضية توصيل المساعدات الغذائية إلى 20 ألف شخص في الحولة في ريف حمص للمرة الأولى منذ أيار/مايو الماضي. ووصلت شاحنات تحمل حصصاً غذائية تكفي 20 ألف شخص إلى محافظة الرقة للمرة الأولى منذ ستة أشهر، وسلم البرنامج مواد غذائية إلى 17500 شخص في مخيمات النازحين في منطقة حارم، شمال إدلب.