كشف  الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، العقيد الصوارمي خالد سعد، السبت، عن "دخول  قوات من جنوب السودان  إلى منطقة هجليج  السودانية، في التاسع من الشهر الجاري، قوامها كتيبة  مشاة من أبناء النوير، (ينتمي لها ريام مشار، زعيم المتمردين في جنوب السودان)، هروبًا من القتال بعد تقدم الجيش الشعبي لدولة جنوب السودان، نحو مدينة بانتيو، عاصمة محافظة الوحدة، الغنية بالنفط". وأكَّد الصوارمي، أن  الجيش السوداني  جرد 54 من هؤلاء من أسلحتهم، وتمت معاملتهم كلاجئين، بينما انسحبت بقية القوة إلى داخل دولة الجنوب، بعد أن رفضت التجريد من السلاح ليتم   طردها"، مضيفًا أن "الأراضي السودانية  خالية تمامًا من أية قوات أجنبية، وأن القانون الدولي، هو السبيل  في التعامل مع أية حالات مماثلة". من ناحية أخرى، عاد  وفد الوساطة  التي تقودها  دول "الأيقاد" إلى جنوب السودان، للقاء قائد المتمردين رياك مشار، حيث أكَّد المتحدث باسم المتمردين، يوهانس موسى، بحسب شبكة "الشروق" الإخبارية، أن "كل الترتيبات اكتملت للقاء يجمع الوفد برياك مشار"، مشيرًا إلى أن "حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت، وافقت على  إتمام اللقاء الذي سيتم في مكان ما،  في إحدى المناطق التي تسيطر عليها قوات مشار، في محافظة جونقلي". وأكَّد الناطق باسم جمهورية جنوب السودان، أتينج ويك، في تصريح مقتضب إلى "العرب اليوم"، مساء السبت، على "وصول وفد الإيقاد إلى مدينة جوبا"، مشيرًا إلى أن "الرئيس سلفاكير ميارديت، لم يلتقِ حتى الآن بالوفد". يذكر أن وفد "الإيقاد"، زار جوبا، الأربعاء الماضي، في محاولة لتذليل العقبات أمام مفاوضات أديس أبابا بين الحكومة والمتمردين.