قالت الحكومة الفلسطينية في غزة إن إصرار الجانب المصري على إغلاق معبر رفح لليوم العاشر يؤكد على سياسة تأزيم الوضع الإنساني، واستهتاره بمعاناة سكان قطاع غزة. وأعربت الحكومة في بيان أصدره الناطق باسمها إيهاب الغصين الأحد عن قلقها العميق إزاء إصرار الجانب المصري باستمرار إغلاق معبر رفح الحدودي لليوم العاشر على التوالي، متهمة إياه بأنه معنيٌ بتشديد الحصار على قطاع غزة وتأزيم الوضع الإنساني الناتج عن مأساة إغلاق المعبر. وأضاف أن معبر رفح يعدُّ قناة الاتصال الوحيدة لحركة وتنقل أهالي قطاع غزة مع العالم الخارجي، وإن ما يجري بالخصوص يكشف الحقيقة المريرة التي يعيشها أهالي غزة في ظل استمرار سياسة الحصار الظالم المفروض منذ ما يقارب 7 أعوام متواصلة. وتساءلت الحكومة "ما هي الفائدة التي تعود على الجانب المصري باستمرار إغلاقه للمعبر؟، وما هي الدوافع التي تجعل الجانب المصري يصر على إغلاق المعبر؟!". وأكدت أن هناك معاناة إنسانية متفاقمة لأهالي قطاع غزة منذ سنوات، ولكن للأسف الجانب المصري يتعامل مع هذه المعاناة بسلبية غير مبررة، مضيفة "نحن نقول ونجدد مطالبتنا للجانب المصري بفتح معبر رفح، وندعو إلى الكف عن الاستهتار بمعاناة شعبنا الفلسطيني، لأنه لم يعد الاستهتار بمعاناة شعبنا الفلسطيني أمرا محتمل ولا مطاقا". كما دعت دول العالم المختلفة العربية والإقليمية، بالتعبير عن موقفهم تجاه هذه السياسة المتواصلة التي تُمارس ضد الشعب الفلسطيني في غزة، مطالبة بوضع حد للاستهتار بحياة الفلسطينيين، والتدخل الفوري والعاجل من أجل فتح معبر رفح الحدودي وكل المعابر المغلقة التي تخنق قطاع غزة. وحذرت من أن استمرار إغلاق معبر رفح يأتي في سياق تكريس سياسة الحصار الظالم المفروض على غزة، وهذا ينذر بانهيار تام وكامل لكافة القطاعات الأساسية اللازمة لاستمرار الحياة في القطاع.