اظهر تقرير جديد، اليوم الثلاثاء، أن تجار التجزئة والمخازن الكبرى في بريطانيا سجّلوا ارتفاعاً كبيراً في سرقة المواد الغذائية الطازجة المرتفعة الثمن، مثل اللحوم والجبن والقهوة، نتيجة الإنكماش الإقتصادي. وقالت الدراسة، التي نشرتها صحيفة "الغارديان"، إن جرائم سرقة المواد الغذائية سببت خسائر لمخازن المواد الاستهلاكية قيمتها 3.4 مليارات جنيه استرليني في العام الماضي، أي ما يعادل نحو 124 جنيهاً استرلينياً لكل عائلة في بريطانيا. واضافت أن السرقة صارت تمثل الآن المشكلة الأكبر لتجار التجزئة في بريطانيا وتستأثر بحصة مقدارها 36% من مجموع خسائرها، أو ما يصل إلى مليار و224 مليون جنيه استرليني. ووجدت الدراسة أن السرقة من قبل موظفي متاجر التجزئة صارت أيضاً مصدر قلق كبير وتستأثر بحصة مقدارها 33% من الخسائر، في حين تستأثر الأخطاء الإدارية بحصة مقدارها 25%، واحتيالات الموردين بحصة مقدارها 6% من مجموع خسائر متاجر التجزئة البريطانية. واشارت إلى أن سرقة المواد الغذائية في بريطانيا ارتفعت بشكل حاد خلال الأشهر الـ12 الماضية، وخاصة اللحوم الطازحة والقهوة والجبن، لأسباب يعود الجزء الأكبر منها إلى الضغوط الهائلة على الموارد المالية للأسر. ويقول اتحاد تجارة التجزئة البريطانية إن زيادة معدلات سرقة الأطعمة الباهظة الثمن دفعت المخازن في نهاية المطاف إلى رفع أسعار هذا المواد. Type the text here