أكَّدَ مصدر بحري في هيئة موانئ البحر الأحمر أن حادث غرق القاطرة "منجد" التابعة لإحدى شركات البترول في منطقة رأس شقير التابعة للبحر الأحمر، قرب رأس غارب، لن يؤثر مطلقًا على حركة دخول وخروج السفن من وإلى موانئ الهيئة لطبيعة هذه المنطقة ذات الأعماق البعيدة. وأشار المصدر إلى أن المنطقة التي وقع فيها الحادث لا تقع في اختصاص هيئة الموانئ، لأنها تعتبر من المسطحات المائية البعيدة عن أيّ موانئ بحرية، لذلك هي في اختصاص هيئة السلامة البحرية. وأوضح المصدر أن القاطرة كانت تقطر من ورائها لنشَ خدمات بحرية متعطلاً خلال سيرها في منطقة رأس شقير، وحدَثَ خَرْق في الجانب الأيمن، مما أثر على توازن القاطرة، وأحدث اختلالاً في خزانات التوازن، وترتَّب على ذلك جنوح القاطرة على جانبها الأيمن، وأسفر الحادث عن مقتل عامل بحري وإصابة 7 آخرين كانوا على متن القاطرة. وتلقَّى مركز الاستغاثة في إحدى شركات البترول المطلة على خليج السويس، إشارة استغاثة من القاطرة البحرية "المنجد"؛ لتعرضها للغرق إثر حدوث ثقب فيها حال جرَّها أحد مراكب الخدمات، حيث تم انتشال وإنقاذ 8 أشخاص من القاطرة قبل غرقهم، بينما لقي شخص حتفه غرقًا، وتم انتشال الجثة. وتحرر محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة، حيث صرَّحت النيابة العامة في مدينة رأس غارب بدفن الجثة. ويُذكر أن القاطرة غرقت، الجمعة، في منطقة رأس شقير جنوب مدينة رأس غارب، وتم الدفع بفرق إنقاذ وتمكَّنت من انتشال الجثة، كما تمكَّنت وحدات الإنقاذ في شركة "بترول خليج السويس" من إنقاذ بقية الأشخاص.